لم يتوقف مشهد الدخان الأسود الناتج عن احتراق مبنى مديرية أمن بورسعيد، إلى جانب الدخان الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والذى لم ينقطع، بالإضافة لوميض طلقات الرصاص التى تطلق فى الهواء، منذ عودة اندلاع الاشتباكات بين الغاضبين من أهالى المدينة وقوات الأمن المركزى التى تؤمن مبنى المديرية، وهذا ما أصبح المشهد الرئيسى بالمحافظة. كانت نيران الغضب قد اشتعلت في محتويات مكاتب الدور الأول بمبنى مديرية أمن بورسعيد، والتهمت نيران زجاجات المولوتوف 3 سيارات تابعة للشرطة، كانت تقف بجوار المبنى الأمني، كما طالت مكاتب إدارية بأحد الأجنحة أسفل مكتب مدير أمن بورسعيد. من جانبه، قال اللواء محسن راضى مدير أمن بورسعيد، إن الجماهير الغاضبة تهاجم مبنى مديرية الأمن بشراسه وقاموا بإحراقه بعد إلقاء كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف على الرغم من أن مبنى المديرية هو ملك لأبناء المدينة ومن أموالهم الخاصة، وأكد أن محاولات إدخال سيارات الحماية المدنية لمحيط المبنى للسيطرة على الحريق باءت بالفشل بعد الدروع البشرية التى تحاصر المبنى.