قال الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر احتضن أشرف تراث فى الوجود بعد القرون الثلاثة الأولى من الإسلام وبعث بعلمائه إلى ربوع العالم. وأضاف فى برنامج "الحدث المصرى" على شاشة قناة "العربية" أن عودة دار الإفتاء ووزارة الأوقاف إلى الأزهر حينها سيكون له مصداقيته وأهميته ورسالته، لأن الاجتماع الذى تم فى هيئة كبار العلماء لاختيار المفتى الجديد ورغم وجود أصوات عديدة تنادى باستمرار المفتى السابق إلا أن المبادرة فى تغيير المفتى ترجع إلي أن الأزهر دائما ما يكون قدوة للعالم أجمع. وأشار إلى أنه لا يوجد ما يمنع من ضم الأوقاف والإفتاء إلى الأزهر وهذا هو الأصوب والأصح، مؤكدا أن الأزهر له الثقل العلمى والروحى ومصداقيته كبيرة فى العالم أجمع. واعتبر أن الدكتور على جمعة أحدث طفرة فى دار الإفتاء وأدخل تكنولوجيا حديثة وآليات جديدة لم تكن موجودة فى العهود السابقة، مؤكدا أن المفتى الجديد سيتاح له كل عطاء تم فى عهد المفتى السابق وستكون مهمته أيسر. وأكد عمر هاشم أن الفكر الإسلامى والفقه الإسلامى والثقافة الإسلامية الحديثة لا يمكن أن تختزل لدى طائفة معينة أو مذهب معين، مشددا على أن فوضى الفتاوى تسبب كوارث فى المجتمع. وأشار إلى أن قناة الأزهر الفضائية ستنطلق قريبا وهى تمثل الوسطية، مشددا على ضرورة عدم التسرع فى إصدار الفتاوى وهو واجب المؤسسات الدينية ولا يجب أن يستبيح أحد لنفسه الإفتاء، إلا وهو على يقين كامل بالفتوى التى يقدمها للمجتمع والتى تكون بعيدة عن الشطط والانحراف بالفتوى.