ارتفع عدد قتلى المصادمات، التي جرت بين معارضين ومؤيدين لقرار إعدام "ديلور حسين سعيدي"، رئيس حزب الجماعة الإسلامية في بنجلادش إلى 82 شخصاً. وجاءت التظاهرات بعد أن أصدرت محكمة خاصة في بنجلاديش، أمس الخميس، حكماً بإعدام "سعيدي"، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإجباره الهندوس على الدخول إلى الإسلام، خلال حرب استقلال بنجلاديش في عام 1971. وارتفعت حدة التظاهرات الغاضبة على الحكم، فيما خرج مؤيدو القرار للتظاهر، رداً على أنصار الجماعة المتظاهرة، ليتصادم الطرفان، الأمر الذي خلف مقتل 82 شخصا حتى الآن. وأكد نائب زعيم حزب القومي البنجالي، أبرز أحزاب المعارضة "ميرزا فخر الإسلام علم غير"، أن حكم الإعدام يمثل أكثر المجازر وحشية في تاريخ البلاد، واصفا تصرف الحكومة والشرطة والحزب الحاكم مع الجمعية العمومية في البلاد، بأنه أكبر إرسال للشعب إلى القتل. ودعت الجماعة الإسلامية إلى الإضراب يومي الأحد والإثنين، المقبلين، فيما تعتزم تنظيم مظاهرات كبيرة وواسعة في البلاد عقب صلاة الجمعة اليوم. من ناحيتها أعلنت الحكومة البنجالية، أنها قررت نشر تعزيزات من قوات حرس الحدود الخاصة، التابعة للجيش في أزقة وشوارع المدن بشكل مكثف، نتيجة تصاعد التظاهرات والاحتجاجات.