اتهم الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع جماعة الإخوان المسلمين، بأنهم يريدون استبعاد العمال والمرأة والمسيحيين من المشاركة المجتمعية، فى إطار رغبتهم لاقتياد مصر إلى معسكر اعتقال خاص بهم، على عكس ما تسعى إليه قوى المعارضة من إجراء انتخابات حقيقية تحت إشراف قضائى كامل بعد إجراء مصالحة حقيقية مع القضاء، وتعديل قانون الانتخابات وهى الأمور التى لم تلق استجابة من النظام الحاكم والرئيس محمد مرسى. وأضاف السعيد خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العام السابع لاختيار رئيس الحزب الجديد اليوم الأربعاء، "أقول للرئيس مرسى ألم تسمع عن الحديث الشريف الذى يقول "لا يؤم رجل أناسًا هم له كارهون"، فإن صوت الشعوب من الزئير موحدًا، وسنسعى للتوحد داخل التجمع ومع جبهة الانقاذ الوطنى وسنتوحد مع كل قوى اليسار". وأشار رفعت السعيد الى إنتمائه إلى أسرة من البسطاء من الحدادين، مضيفًا "تعلمت من أسرتى كيف يُهزم الحديد، وسنكويهم بنار الغضب والشعب سيضربهم بمطارق الجماهير الجائعة، ولن يستطيع أحد الصمود أمام الجماهير الجائعة". واستطرد رئيس حزب التجمع قائلًا "أنا راحل عن مقعد رئيس، وأتركها وديعة لكم وأدعوكم أن تصلحوا ما تسببت فيه من أخطاء، وسأبقى معكم خادمًا للشعب والوطن والتجمع واليسار"، ودعا السعيد فى نهاية كلمته جموع الحاضرين ممن فيهم بعض من قيادات جبهة الانقاذ الوطنى للوقوف متشابكى الأيدى كرمز للتوحد، ووصف الجبهة بأنها استطاعت ان تكون البديل المنتظر للنظام الحاكم. جدير بالذكر إنه يتنافس على رئاسة الحزب خلفًا للسعيد كل من حسين عبد الرازق، عضو المكتب الرئاسى لحزب التجمع، والسيد عبد العال، الأمين العام للحزب.