أصدرت حملة "حقى يا دولة" تقريرا مفصلا صباح اليوم الجمعة رصدت فيه الانتهاكات التى صاحبت أحداث الذكرى الثانية لثورة، مشيرة إلى أنه خلال 25 يوما من الاشتباكات فى الفترة من 24 يناير إلى 15 فبراير الجارى ألقت قوات الأمن القبض على 482 معتقلا بمحافظة القاهرة فقط بينهم 151 طفلا. وأوضح التقرير أن تلك الاعتقالات تمت خلال أحداث قصر الاتحادية وقصر القبة ومن محيط ميدان التحرير، لافتة إلى أن تلك تعد ثانى أكبر حملة اعتقالات خلال اشتباكات مفتوحة بالقاهرة بعد اشتباكات ذكرى محمد محمود التى تم اعتقال فيها 541 معتقل – مما تم حصره - خلال 11 يوما، فى حين أن أكبر هجمة اعتقالات فى " يوم واحد " كانت بأحداث السفارة الأمريكية، حيث تم اعتقال 459 معتقل خلال 4 ايام فقط ،كما تم اعتقال 278 مواطنا فى خلال ثلاث أو أربع ساعات فقط ( فض ميدان التحرير واعتقال كل من بمحيطه ) وهو رقم قريب من فض اعتصام وزارة الدفاع بالعباسية . أضاف التقرير "المثير للانتباه أن حملات الاعتقال الكبرى تلك تمت كلها فى عهد الرئيس مرسى بعدما أحكم سيطرته على وزارة الداخلية بتغيير وزيرها ومديري الأمن، ففى خلال 4 اشتباكات ( آخر 6 أشهر فى عهد مرسى ) تم اعتقال مايقرب من 1623 مواطن بمحافظة القاهرة فقط ( أحداث ذكرى الثورة 482 + أحداث الاتحادية 141 + ذكرى محمد محمود 541 + سفارة أمريكا 459 ) وتلك الأرقام مما تم التوصل إليه وحصره". رصد التقرير حالات كثيرة دللت على وجود قبض عشوائي واستهداف القصر واعتقالهم وحبسهم لفترات طويلة وفى أماكن احتجاز غير قانونية، موضحا أن إجمالى عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم خلال أحداث ذكرى الثورة بالقاهرة 151 طفلا ( 18 عاما أو أقل)، لافتا إلى كون ذلك ليس العدد الكلى، وأن هذا الرقم وفقا لعدد من تم التوصل إليه من أعمار المعتقلين، وأن منهم 53 طفل عمرهم 15 سنة أو اقل ويمثلون نسبة 11 % أى من بين كل 10 معتقلين يوجد معتقل عمره 15 سنة أو أقل . كما أدان الاحتجاز فى معسكرات الأمن المركزى بوصفها أماكن احتجاز غير قانونية للحبس الاحتياطى وفقا للقانون، بالإضافة إلى الاحتجاز بالمخالفة للقانون بدون وجه حق وعمليات التعذيب الممنهج للمعتقلين ، واحتجاز المرضى والمصابين دون علاج ، مستعرضا نماذج لحالات احتجاز دون أى رعاية طبية مع حبسهم بتهم "ملفقة"، حسبما قال.