استهل مجلس الوزراء اجتماعه اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور هشام قنديل بمناقشة الموقف الأمنى، حيث عرض اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تقريرًا عن تطورات الموقف الأمنى، والإجراءات التى تقوم بها الوزارة لتعزيز أمن السكن والطرق والمنشآت ومناطق الخدمات والمنشآت التعليمية والمستشفيات ودور العبادة والأماكن السياحية. كما استعرض الوزير كيفية تحقيق أمن الإنتاج وتحقيق انسياب السلع، خصوصًا السلع الإستراتيجية والمدعومة والتوزيع الآمن لها لتصل إلى المستهلك، وذلك من خلال عمل الأكمنة الثابتة والمتحركة وزيادة الحملات الأمنية. وأضاف وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة وهيئة النظافة والتجميل بمحافظة القاهرة وبالتنسيق مع عدد من الشباب المعتصم بميدان التحرير قامت صباح أمس الثلاثاء 19 الجارى برفع العوائق والإشغالات التى تعوق الحركة المرورية بعدد من الطرق المؤدية لميدان التحرير، لإعادة الحركة لطبيعتها ودون التعرض للمعتصمين المتواجدين بالميدان التزاماً بحماية المعتصمين داخله، لكن عقب انصراف القوات، تم إغلاق تلك الطرق والمحاور مرة أخرى. وناشد مجلس الوزراء الشباب المعتصم بميدان التحرير مساندة أجهزة الدولة المعنية والعمل على إعادة تسيير الحركة المرورية بالميدان، نظرًا لما له من تأثيرات سلبية على حرية المواطنين فى الحركة بالمناطق المحيطة بالميدان. كما استعرض المجلس تطورات الأوضاع الأمنية فى بورسعيد، معربًا عن اعتزازه بتاريخ بورسعيد النضالى، وبطولات شعبها العظيم ودوره الهام فى حماية الوطن فى أصعب الأوقات، وأكد المجلس على ضرورة إعادة الحياة فى المحافظة إلى طبيعتها، مناشدًا أهالى بورسعيد الكرام العودة إلى العمل من أجل تنمية المدينة الباسلة. واستعرض الاجتماع ملامح الخطة الوطنية لمكافحة تعاطى وإدمان المواد المُخدرة، وهى الخطة التى أعلن عنها رئيس الوزراء يوم 18 فبراير الجارى، وتم إعدادها من جانب المجلس القومى لمكافحة وعلاج الإدمان، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى. وأشاد مجلس الوزراء بالخطة باعتبارها توفر إطاراً متكاملاً للتعامل مع ظاهرة الإدمان، كما أن تطبيق تلك الخطة سوف يسهم فى حصار تلك الظاهرة، والحيلولة دون وقوع ثروة مصر من شبابها الناهض فى براثن الإدمان.