أكد الكاتب الصحافي والنائب السابق في مجلس الشعب مصطفى بكري أن الفريق عبدالفتاح السيسي هو في الأساس ترشيح المشير حسين طنطاوي، مشيرًا إلى أن السيسي يقدم التحية كلما التقى طنطاوي في أي وقت، ومن الممكن أن يحاول الرئيس مرسي تغيير الفريق السيسي سريعًا، لأنه لا ينتمي إلى الإخوان أو إلى أي فصيل سياسي. وأضاف في برنامج الحدث المصري على شاشة العربية مساء أمس الثلاثاء أن الإخوان لم يتلاعبوا بالمجلس العسكري والذي لم يكن له خبرة سياسية، حيث كان المجلس راغبا في تسليم السلطة في أقرب وقت ممكن لعدم رغبتهم فيها. وأشار بكري إلى أن استمرار المجلس العسكري في السلطة في البداية كان برغبة شباب الثورة والقوى السياسية كافة، مشيرًا إلى أن هناك وجهين للإخوان في التعامل مع المجلس العسكري أحدهما سياسي مع المجلس العسكري والآخر محفز ضد المجلس في الشارع. وبرأ المجلس العسكري من الضلوع في أي لعبة إقليمية أو سياسية، مشيرًا إلى أنه خضع لمجموعة ضغوطات ولم يدخل في أي صفقات ولم يكن طرفًا ولم يعقد أي صفقة مع الإخوان. وأكد أن الجمعية التأسيسية لو كانت بعيدة عن الإخوان لكان الدستور مختلفاً عما نحن فيه حالياً، والذي جاء متفقاً ورغباتهم مشيرًا إلى أن الرئيس بمقتضى ما جرى استولى على السلطة التشريعية ونجح في مد فترة حكمه. وأشار إلى أن الإخوان كانوا يرغبون في إزاحة المجلس العسكري عن المشهد السياسي تماماً خوفاً من قوة الجيش في مواجهة الإخوان، مشدداً على أن حادث رفح عليه علامة استفهام واضحة، لأنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن أسماء المتهمين في قتل 16 شهيداً من القوات المسلحة في الحادث. وقال: إن إسرائيل تتعامل مع شهادات الميلاد الصادرة من غزة على أن دولة المولد غزةوسيناء هو شيء يعني أن الأمر أصبح مسلما به بانضمام سيناء إلى غزة أو العكس. وأضاف أن الولاياتالمتحدة أعلنت أنها كانت على علم باستبعاد المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، مشيراً إلى أن تاريخ الجيش المصري ودوره في العديد من الثورات في تاريخ مصر بالكامل دور مشرف، وكانت آخر إنجازاته انحيازه في 25 يناير للشعب وإلا ما كانت لتنجح الثورة. ومن جانبه استبعد النائب السابق في مجلس الشعب مؤسس حزب العدل الدكتور مصطفى النجار وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري، لأن الأخير لم يكن مرتاحًا للجماعة ولكنه كان في احتياج لهم في وقت من الأوقات كقوة شعبية كبيرة يمكنها إحداث التوازن. وأضاف أن الاستعداء الشديد بين المجلس العسكري والأحزاب المدنية وقع بعد وقوع الضحايا في أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء واستغلتها جماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن المجلس العسكري كان يرغب في إنهاء مسألة الدستور ولكن الإخوان عوقوا المسيرة ونجحوا في تغيير الدفة لصالحهم حتى نجحوا في النهاية في إصدار دستور يتفق وأهدافهم ووجهة نظرهم. واعتبر أن إقالة المشير والفريق سامي عنان كانت مبالغة كبيرة، لأن كل من كان قريباً من المجلس العسكري يعلم رغبة المشير والفريق في التقاعد بل كان اسم الفريق السيسي مطروحاً ولكن كان المختلف في الموضوع هو التوقيت وليس كما ادعت جماعة الإخوان بانقلابها على الحكم العسكري وتحويله إلى المدني. وشدد على أن الرئيس مرسي لن يتخلص مطلقاً من سطوة جماعة الإخوان المسلمين عليه على الإطلاق ويجب التعامل معه على هذا الأساس. وأكد أن المؤسسة العسكرية لها احترامها وصدقيتها لدى كل الطوائف السياسية، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية لم تخرج من المشهد السياسي حتى الآن ولن تخرج منه على الإطلاق. وقال إن الفريق السيسي يتحدث بمصداقية شديدة في رغبته في التخلص من الدور السياسي الذي يقلل من هيبة المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى أن المؤسسة مازالت متماسكة حتى الآن. وأضاف أن المؤسسة العسكرية تنحاز دائما إلى المواطنين وهي تسعى لإقناع قيادات المعارضة ومؤسسة الرئاسة للجلوس إلى طاولة الحوار. وأكد أن الإعلام تحرر بعد الثورة ومعركة الدولة للسيطرة على الإعلام خاسرة تمامًا وستنتصر وسائل الإعلام في النهاية.