تباينت آراء شباب الثورة ما بين مؤيد ومعارض للمشاركة في جمعة الرحيل غداً الجمعة، إذ أكد البعض مشاركته لاستكمال أهداف الثورة والقصاص للشهداء، فيما دعا البعض الآخر لعدم المشاركة، حتى لا تتكرر الأحداث السيئة التي تشوه سلمية الثورة، ويستغلها البعض في حماقات من شأنها أن تهدم الدولة ونصبح بلا جهاز أمنى قادر على حماية بيوتنا وأهالينا. قال عمرو حامد المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، إن الاتحاد سوف يشارك في جمعة الرحيل لمطالبة بالقصاص لشهداء ومحاسبة النظام المصر على القتل الممنهج لثوار. وأوضح محمود عفيفي المتحدث باسم حركه شباب 6 إبريل أن من الأفضل عدم التظاهر الآن لكل من الطرفين لتجنب الأجواء المشحونة في البلاد. ومن جانبه، أوضح محمد عطية منسق ائتلاف ثوار مصر أنهم سوف يشاركون في جمعة الرحيل لإسقاط حكم الإخوان وتحميل رئيس الجمهورية مسئولية الدماء التي سالت بداية من الذكرى الثانية للثورة، وقتل شباب الثورة ودمهم في رقبة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية باستخدام العنف ضدهم وضرب وسحل واعتقال خيرة الشباب والفتيات، واستخدام العنف الممنهج ضد المتظاهرين السلميين وممارسات وزير الداخلية الذي وصفته ب''رجل الإخوان في وزارة الداخلية. وعلى جانب آخر، رفض عدد من الحركات المشاركة غداً، حيث أوضح أيمن عامر منسق ائتلاف العام لثوره أننا نرفض جمعة الرحيل ونرفض مطالبها خاصة أن النظام جاء عبر انتخابات اتسمت بقدر عال من الشفافية، شهد بها العالم. ومن يريد تغير النظام عليه إتباع آليات ديمقراطية، إذا كانت جبهة الإنقاذ قوية ولها تأثير بالشارع السياسي ممكن أن تنافس التيار الإسلامي في الانتخابات مجلس الشعب، فلتدخل الانتخابات. وأبدي لطفي يونس النجمي المتحدث الرسمي للاتحاد العام للثورة، رفض الاتحاد المشاركة بمظاهرات الجمعة التي دعت لها جبهة الإنقاذ بميدان التحرير ومختلف الميادين تحت مسمى "جمعة الرحيل".. متسائلا: بمن يقصدون الرحيل .. هل يقصدون رحيل رئيس منتخب وصل إلى السلطة عبر صناديق الانتخابات النزيهة أم رحيل الشعب المصري الذي يئن يوميا وينزف دما بسبب الغباء السياسي الذي يتسم به الكثيرون من المعارضين الآن.. مؤكدا على أن جبهة الإنقاذ ومن يعطون غطاءا سياسيا للمخربين ومرتكبي العنف ومن يحاولون هدم الدولة بأنهم أفلسوا جميعا وفقدوا رصيدهم بالشارع حتى أنهم يعلموا جيدا أنهم لم يعودا يستطيعوا حشد الآلاف، وإنهم يخشون من الانتخابات التشريعية المقبلة بسبب أثارتهم للفوضى وتبنيها في ظل تدهور الاقتصاد والوقوف ضد الشرعية. مشيرا في نفس الوقت، إلى أن هناك بالفعل خطأ في نواحي كثيرة من الإدارة الآن، والتي توصف بالإدارة السيئة في كثير من الأمور. إلا أن هذا لا يعنى أننا نخرج عن الشرعية مؤكداً أن ما جاء بالصندوق لا يرحل إلا بالصندوق.. كما أنه في حالة تكرار أعمال العنف والتخريب والمحاولات الاستفزازية من قبل البعض قد يؤدى بنا إلى الفوضى لتصل إلى حرب أهلية والعياذ بالله وهو ما نخشى منه بالفعل. ومن جانب آخر، قال عمرو درويش منسق الحركة المصرية للإصلاح والتغيير بأننا لسنا ضد أي تظاهر سلمى من شانه أن يحقق مكاسب أخرى للثورة ويعمل على تحقيق باقي مطالبها ولكن الخوف كله من استمرار مسلسل إراقة الدماء وتخريب المنشآت واستمرار أعمال العنف بين المتظاهرين وقواي الأمن وهو الأمر المرفوض على الإطلاق. مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ وعدد من المعارضين تبنوا فكرة العنف لإسقاط الرئيس دون وجه حق، وأن ثورتنا سلمية حتى النهاية وضد ارتكاب أى عمل من شأنه العودة بنا إلى الوراء. وقال درويش إننا لن نصمت إزاء تكرار مثل هذه الأحداث السيئة التي تشوه صورة سلمية الثورة ويستغلها البعض في حماقات من شأنها أن تهدم الدولة ونصبح بلا جهاز أمنى قادر على حماية بيوتنا وأهالينا.