سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البحيرة.. شعار الغضب ضد حكم مرسى : «طول ما الدم المصرى رخيص.. يسقط يسقط أى رئيس» البحيرة تنتفض بمسيرات حاشدة ألهبتها البيانات الثورية والهتافات الحماسية
فى جمعة الخلاص انتفض الجميع بمسيرات حاشدة وتظاهرات سلمية فى شوارع دمنهوروكفر الدوار والدلنجات، وذلك رغم سوء الأحوال الجوية، للتأكيد على مطالب وأهداف الثورة. فالأجواء الغاضبة أشعلت حماس نشطاء وثوار كفر الدوار من خلال بيانات ثورية وهتافات حماسية، تنادى بتحقيق العدالة الاجتماعية ووقف هيمنة الإخوان على الدولة المصرية، والقصاص العادل والسريع لحق الشهداء. ووجّه بيان ثوار كفر الدوار الذى حمل عنوان وشعار «طول ما الدم المصرى رخيص.. يسقط يسقط أى رئيس»، انتقادات لاذعة لجماعة الإخوان المسلمين والنظام الحاكم، حيث قال: «عيش وهيبقوا 3 فى اليوم، حرية وبتتفض الاعتصامات بالقوة، عدالة اجتماعية ولسه الفُقرا زى ما هما مش لاقيين ياكلوا والأغنيا زى ما هما بينهبوا البلد». «فاضل فى ثورتنا إيه؟»، «طول ما الدم المصرى رخيص.. يسقط يسقط أى رئيس»، و«شهيد ورا شهيد بيموت.. واللى عايش عايش فى تابوت». وأكد محمد السنهورى، منسق ائتلاف جيل الثورة المصرى بكفر الدوار، أنهم يحذرون الإخوان من أن انتفاضة كفر الدوار هى انتفاضة شعب غاضب لا يقبل الهوان، ونحن مستمرون فى انتفاضتنا ضد حكم المرشد. وأضاف السنهورى أن الإخوان منفصلون عما يحدث فى البلد من معارضة قوية ضدهم، وكأن ما يحدث ليس لهم صلة به، يستغربون ويستفسرون: ماذا يريد أهل المعارضة مع أننا سنشبعهم زيتاً وسكراً وثلاثة أرغفة فى اليوم لكل فرد منهم وبنزيناً يكفى «موتوسيكل»؟. وأشار إلى أن مشروع الإخوان الرئيسى هو هدم كل الأجهزة والمؤسسات القائمة بالدولة وبنائها بما يوافق توجهاتهم، مشدداً على أن ميليشيات الاتحادية ومدينة الإنتاج الإعلامى ورابعة العدوية وميدان النهضة والمحكمة الدستورية وغيرها، لن تكون بدائل وزارة الداخلية، فتعذيب واستنطاق معتصمى الاتحادية شىء يغذيه ما لاقوه على يد الأنظمة السابقة ويسترجعونه مع خصومهم ومعارضيهم، وقريباً سوف يطل علينا حرسهم الثورى أو تحت مسمى آخر. وأضاف خالد سعد، أحد ثوار كفر الدوار، أن مطالب الثوار تتمثل فى تحقيق أهداف الثورة المصرية وأن يكون هناك رئيس لكل المصريين، ودستور يعبر عن ثورة يناير وحكومة وطنية ثورية، ونائب عام ليس بالتعيين، والقصاص الثورى من قتلة الشهداء، مع عدم تكفير الآخر باسم الشريعة وعدم السماح بتوغل الفاشية الإخوانية، إضافة إلى تعرية كل الخونة والمتاجرين بالثورة والدين، مؤكداً أنه إذا لم يرحل الإخوان، فلن نكون لهم بالسمع والطاعة، فالولاء للوطن وليس للمرشد. وشاركت حركة الاشتراكيين الثوريين فى الاحتجاجات ضمن جمعة «الرحيل» وهى تحمل شعار «ثورة حتى النصر»، من خلال مسيرتين إلى ميدان عمر أفندى بكفر الدوار بعد صلاة الجمعة، الأولى انطلقت من مسجد السلام ب«السناهرة» والثانية من مسجد «الميزانة»، وذلك احتجاجاً على سياسة القتل المنظمة من الحكومة التى أصبحت تستهدف حتى المشيعين، وعلى العقاب الجماعى فى مدن القناة المناضلة. وبيّن عبدالرءوف بطيخ، القيادى بالحركة، أن الرئيس مرسى يسير على خطى مبارك باتباع الحلول الأمنية والقمع والقتل، فى مواجهة مطالب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية للجماهير، من عمال وفقراء ومهمشين بسياسة يستهدف منها النظام الحاكم تحويلنا لعبيد لرجال الأعمال. وشدد على أن جماهير الثورة لن تركع لأنها لم تركع لمبارك ولا لنظامه ولا لمجلسه العسكرى، وستستمر الثورة حتى تحقيق أهدافها التى تتمثل فى إقالة حكومة قنديل الفاشلة فى إدارة البلاد والناجحة فى إدارة مصالح صندوق النقد الهادفة لإفقار المصريين، ومحاسبة مرسى ووزير داخليته عن سقوط عشرات الشهداء، وإعادة هيكلة الداخلية لتصبح فى خدمة الشعب وليس النظام. وفى دمنهور، شاركت جبهة الإنقاذ الوطنى بمسيرات من مساجد التوبة وناصر والهداية وأبوالريش والمرادنى وتحسين الصحة وعمر بن الخطاب وسيدى عمر، فى الاتجاه إلى ميدان الساعة، مؤكدة استمرار النضال السلمى من أجل استكمال مطالب الثورة المصرية، التى تشمل تحقيق العدالة الاجتماعية بشكل فورى وحقيقى، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ومحاكمات عاجلة وعادلة لقتلة الثوار، وتعيين نائب عام مستقل يختاره مجلس القضاء الأعلى، وإسقاط دستور الإخوان ومحاكمة وزير الداخلية الحالى بتهمة قتل المتظاهرين. كما شاركت حركة شباب 6 أبريل «جبهة أحمد ماهر» فى التظاهرات بمسيرة من مسجد التوبة بالتنسيق مع القوى السياسية وجبهة الإنقاذ الوطنى، وأكد إسلام عادل المتحدث الإعلامى باسم الحركة: «نطالب بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق فى وقائع العنف والقتل والأحداث التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، وإقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لديها سياسات واضحة للخروج من الأزمة الحالية، وتشكيل لجنة من فقهاء دستوريين من مختلف الاتجاهات، وعليها توافق وطنى لتعديل المواد الخلافية فى الدستور، إضافة إلى إقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد عن طريق المجلس الأعلى للقضاء طبقاً للدستور، وتعديل قانون الانتخابات بما يتيح تكافؤ الفرص وأن يكون القانون بتوافق وطنى عام». وكانت جبهة الإنقاذ الوطنى بكوم حمادة، قررت تأجيل المسيرة السلمية، التى كانت ستنطلق عقب صلاة الجمعة من المسجد «الوسطانى» بميدان التحرير بالمدينة، ضمن فعاليات جمعة «الخلاص»، حرصاً منها على عدم منح أى غطاء سياسى لمن يستعمل التخريب والعنف، أو يعتدى على المصالح العامة أو الخاصة، أو يعطل مصالح الناس، ونظراً لما قد تنتهى إليه المبادرات المطروحة من القوى السياسية نحو تحقيق مطالب الجبهة التى تعبر عن جموع الشعب المصرى.