أنهت البورصة، تعاملات اليوم الأربعاء، على تراجع جماعى، حيث خسر رأسمالها السوقى نحو 3.6 مليار جنيه، بعد أن وصل لنحو 382.9 مليار جنيه، مقارنة ب386.5 مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء. يأتى ذلك بعد الإعلان عن تراجع قيمة الاحتياطي المصري من النقد الأجنبي إلى 13.6 مليار دولار بنهاية يناير، مقارنة ب15 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي متراجعًا بنسبته 9.3%. ووصف اقتصاديون وضع الاحتياطى بالكارثى، محذرين من من خفض جديد من جانب مؤسسات التصنيف الائتماني "موديز" و"فيتش" و"ستاندرد آند بورز" وذلك بعد تراجع الاحتياطي النقدي لمصر لمستويات حرجة. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة "egx30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.8%، ليبلغ مستوي 5690 نقطة، فيما هبط مؤشر "egx20"، محدد الأوزان، بنسبة 1.3%، ليصل إلى 6615 نقطة. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور أشرف العربي، أن الوضع الاقتصادي لمصر خلال الفترة الراهنة يواجه تحديًا صعبًا في ظل تفاقم المشكلات الاقتصادية وتراجع الاحتياطي النقدي، وإذا لم يتم البدء باتخاذ إجراءات من شانها عودة عجلة الإنتاج سيكون الوضع أكثر خطورة. وبينما هبط مؤشر "egx70" للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 0.21% ليبلغ مستوي 481 نقطة، هبط مؤشر "egx100"، الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا، بنسبة 0.61%، ليصل إلى 810 نقاط. وتشهد البورصة المصرية ارتفاعات متتالية على مدار ثلاث جلسات متتالية، قبل جلسة اليوم، منذ بداية تعاملات الأسبوع الحالى، محققة مكاسب بلغت 9.7 مليار جنيه. واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء، بنحو 519.5 مليون جنيه، فى محاولة للحفاظ على توازن السوق، لكن اتجاه العرب والأجانب للبيع حال دون ذلك، حيث اتجهوا للبيع بنحو 99.3 مليون جنيه و119.3 مليون جنيه علي التوالي. وشهدت الجلسة تداول 251.3 مليون سهم بقيمة 576.2 مليون جنيه من خلال 29.2 ألف صفقة، ارتفعت أسهم 32 شركة من بين 174 تم التداول عليها، بينما استقرت 26 وانخفضت 116 أخرى.