وجه نحو 70 من شباب الثورة وناشطين ومثقفين من بينهم أحمد حرارة ومصطفى شوقى وأحمد خيرى وخالد السيد وخالد تليمة وبلال فضل وأحمد فؤاد نجم وسعد هجرس وحمدى قنديل وجمال فهمى، انتقادات عنيفة ل "وثيقة الأزهر لنبذ العنف". و حددت هذه الشخصيات – فى بيان اليوم الجمعة – أسباب رفضها للوثيقة، إلى خلو الأخيرة، من أي إشارة لعنف السلطة ضد المواطنين، وخلطها، بشكل متعمد، بين إراقة الدماء والاعتداء على المنشآت أو الأملاك، والتحدث بشكل عام عن العنف دون تفرقة بين قتل مواطن وكسر شباك، مما يرسخ للثقافة الأمنية السائدة والتي تهدر دم كل من اعتدى على الممتلكات العامة والخاصة من المواطنين، وعدم تفرقتها كذلك بين العنف الدفاعي والعنف الهجومي. وسخر البيان من الوثيقة، بقوله "وبدلا من رفع الغطاء السياسي عن العنف كما يقال، توفر الوثيقة غطاء سياسيا للتوسع في القمع والقتل والاعتقال والتعذيب على يد الشرطة حماية لمصالح السلطة". وقال "إن المبادرة التي صدرت بالأمس، بعد اجتماع لشيخ الأزهر مع قوى سياسية بينها عدد من المنتمين لخط الثورة، لم تعبر عن مضمون الأزمة ولم تقدم اي حلول لمعالجتها. بل جاءت بهدف إعطاء مزيد من الشرعية للسلطة القائمة وأجهزتها القمعية في قتل وسحل وتعذيب واعتقال الشباب السلمي الذي يواجه عنف الشرطة بعنف دفاعي لحماية نفسه". ووجه انتقادات لنخبة المعارضة التى شاركت فى لقاء الأزهر "كان أولى بنخبتنا، التي نقدرها ونحترمها، أن تخرج لتؤكد تحميل السلطة السياسية، متمثلة في رئيس الجمهورية وحكومته ووزير داخليته والحزب الحاكم، مسئولية دماء أكثر من 70 شهيدا سالت في كافة محافظات مصر حتى اليوم، والتأكيد على ان استمرار عنف وإرهاب الدولة ضد المتظاهرين السلميين هو السبب المباشر لدفع المزيد من الشباب لفقدان الأمل، فيما قد تسفر عنها آليات الاحتجاج والتظاهر السلمي بعد فقدانهم الثقة تماما في المسارات السياسية واستهزائهم الكامل بدعوات الحوار". ورأى، أن ما يقوم به بعض الشباب اليوم ما هو إلا رد فعل لما تقوم به أجهزة الأمن تجاههم من قتل وسحل واعتقال وتعذيب منهجي بدلا من حمايتهم وتأمينهم، قائلا "فقد أصبحنا من جديد امام مشهد تعاود فيه وزارة الداخلية ممارسة دورها الدنئ في حماية النظام مهما كلفها ذلك من إراقة لدماء متظاهرين سلميين اُغتصبت ثورتهم وقُتلت أحلامهم في غد افضل تتحقق فيه الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية". ودعا، السلطة السياسية للاعتراف بفشلها في إدارة البلاد ولتحمل مسئولية الدماء التي سالت، وطالبها بالوقف الفوري لكافة أشكال العنف والقتل التي تمارسه أجهزتها الأمنية، وتحمل مسئولية حماية وتأمين المتظاهرين السلميين، وومحاكمة كل المسئولين من القوى الأمنية عن سقوط الشهداء، وومراجعة قواعد اشتباك قوات الشرطة وتدريبهم وتسليحهم وتأهيلهم النفسى، فلا أمن ولا أمان في وجود شرطة نظامية تتصرف بمنطق القبيلة وتنتقم بالقتل العشوائي لإصابة أو مقتل أفرادها وضباطها. وأبدى الموقعون على البيان تفهمهم، قلق البعض من تزايد حالات العنف العشوائي، ومن ظهور مجموعات شبابية تتحدى للقانون، ومن الانتفاضات المتتابعة فى المحافظات الإقليمية ضد مؤسسات الادارة المحلية، لكنهم شددوا على وجوب النظر في اسباب تلك الظواهر المحدودة وفي مقدمتها: عدم تحقيق العدالة والقصاص لكل الدماء التي أسيلت منذ قيام الثورة وحتى الآن، وانسداد أى أفق سياسي قادر على خلق حالة من التوافق بين السلطة والمعارضة لإنقاذ سفينة الوطن مما يحيق بها من مخاطر. وأرجع البيان هذا الانسداد إلى "سلطة فاشلة ومستبدة كل همها هو الهيمنة الكاملة على كل مقدرات الدولة المصرية ومؤسساتها، وحرصها الشديد على إقصاء كل أطراف العملية السياسية، وهو ما اخرج لنا دستورا مشوها كتبه فصيل واحد على هواه وبما يحقق مصالحه، وحكومة فاشلة لم تستطع تلبية احتياجات المصريين المعيشية بل ابتكرت وسائل من شأنها مزيدا من إفقارهم وتجويعهم حينما هرولت على صندوق النقد الدولي ليساعدها". وقع على البيان: أبوالحسن طلعت، وأحمد الشيخ، وأحمد حرارة، وأحمد خيري، وأحمد دومة، وأحمد سميح، وأحمد عزت، وأحمد عواض، وأحمد عيد، وأحمد فؤاد نجم، وأحمد كامل البحيري، وأسعد هيكل، وبلال فضل، وتامر موافي، وتقادم الخطيب، وثريا رمضان عبد الفتاح، وجمال فهمي، وجيهان فاضل، وحازم عبد العظيم، وحسام فودة، وحسام مؤنس، وحليم حنيش، وحمدي قنديل، وخالد السيد، وخالد تليمة، وخالد عبد الحميد، وخالد يوسف، ورامز المصرى، ورامي صبري، ورشا عزب، وريم العدل، وريم داوود، وسالي توما، وسامية جاهين، وسعد هجرس، وشادى الغزالي حرب، وعبد اللطيف ابو هميلة، وعصام الشريف، وعصام سعيد، وعلا شهبة، وعلاء عبد الفتاح، وعلاء عبد المنعم، وعلى ابو هميلة، وعلى غنيم، وعمرو القاضي، وعمرو صلاح، وعمرو عبد العليم، وفادي إسكندر، وكريم العدل، وليلى يوسف صديق، ومالك عدلي، ومحمد العدل، ومحمد العماني، ومحمد عبد العزيز، ومحمد عرفات، ومحمد محسن، ومحمد مرعي، ومحمد واكد، ومدحت العدل، ومصطفى ابراهيم، ومصطفى شوقي، ومصطفى شومان، ومعتمر أمين، ومينا مجدي القس، وناجي كامل، وناصر أمين، وناصر عبد الحميد، ونوارة نجم، وهيثم الشواف، ووسام عطا، وياسر الهواري، ويوسف الحسيني.