وقع الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) اتفاقية لتمويل مشروع الرعاية المتكاملة للفتيات المعرضات لخطر في مصر. وذكر بيان نشر في الرياض أن الاتفاقية تم توقيعها مع الجمعية العامة للجمعيات النسائية لتحسين الصحة، التي تأسس تحت مظلتها 28 فرعا في محافاظات مصر. وسيقوم برنامج (أجفند) بمقتضى الاتفاقية برصد 90 ألف دولار لتمويل المشروع الذي يستهدف إيجاد بيئة ملائمة توفر الحماية والتمكين للأطفال المعرضين للخطر، وتضمن لهم النمو الطبيعي. وسيوجه جانب من التمويل لتأمين دور رعاية بإمكانات وكوادر مدربة قادرة على توفير المناخ الإيجابي للأطفال وحمايتهم. ويسهم المشروع في مواجهة ظاهرة الأطفال المحرومين من الحماية الأسرية، كونهم ولدوا لأسر عائلها في السجن، أو لأنهم أطفال مجهولو النسب، أو أيتام، أو منسوبون لأسر فقيرة. يذكر أن أطفال هذه الشرائح المجتمعية تتزايد بسبب التغييرات السريعة والحادة في المجتمع المصري "ما أدى إلى حرمان قطاع عريض من الأطفال من حقهم في الحماية الأسرية، وتعرضهم للأخطار الصحية والنفسية والاجتماعية". وتتفاقم المشكلة مع عدم توفر دور رعاية تعنى بتنشئة الأطفال ذوي الظروف الخاصة، ويندرج المشروع في إطار اهتمام "أجفند" بالأطفال، ضمن إستراتيجيته الشاملة للتنمية البشرية. وأقام برنامج (أجفند) منتصف يناير الماضي بالتعاون مع (اليونيسف) والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ندوة حول حماية الأطفال، وناقشت أوجه التكامل بين حماية الطفل ونظم الحماية الاجتماعية وصولا إلى مجموعة من المقترحات حول آليات وسياسات حماية متكاملة للأطفال بخاصة الأكثر عرضة للخطر.