بدأت أمس الأحد، أعمال ورشة عمل الإعلاميين لحماية حقوق الطفل، التى يعقدها المجلس العربى للطفولة والتنمية ووزارة شئون المرأة والأسرة التونسية، وبدعم من برنامج الخليج العربى للتنمية "أجفند" ومكتب اليونيسيف بالجمهورية التونسية. وأشارت إيمان بهى الدين منسقة الإعلام فى كلمتها التى ألقتها نيابة عن الدكتور حسن البيلاوى أمين عام المجلس، أثناء افتتاح أعمال الورشة التدريبية إلى أهمية تلك الورشة التى تأتى فى وقت تمر فيه تونس بمرحلة تاريخية جديدة، وتشهد حراكا سياسيا ومدنيا نرجو أن يحظى فيه الطفل التونسى بالاهتمام والرعاية، مع الإشادة بما يتم من جهد حثيث نحو إدراج حقوق الطفل ضمن الدستور التونسى المرتقب، وعلى تبليغ صوت الطفل ومطالبه إلى أعضاء المجلس التأسيسى لحماية حقوقهم والمشاركة فى كلّ أشكال الحياة السياسية والاجتماعيّة. بينما أوضحت عائدة غربال المندوب العام لحماية الطفولة إلى أن هذه الورشة تندرج فى إطار البرامج التى تقوم بها وزارة شئون المرأة والأسرة التونسية والرامية إلى تسليط الضوء على قضايا الطفولة وحشد التأييد حولها من أجل التعريف بحقوق الطفل ونشر ثقافته على أوسع نطاق ورصد الانتهاكات التى يتعرض لها الأطفال من أجل التصدى لها، ليس فقط بمعاقبة المعتدين إنما من خلال السياسات والبرامج العلاجية والوقائية ورصد الميزانيات. وأضافت بأن الأطفال هم أصحاب حق ويتعين النظر لهم والتفاعل معهم، وأن الاستثمار فى الطفولة يعنى الاستثمار فى الحاضر وفى المستقبل. وتشير بهى الدين إلى أن الورشة سوف تستمر ثلاثة أيام، ومن المقرر أن تتضمن عددا من الموضوعات الهامة منها استعراض عام لمواثيق واتفاقيات حقوق الطفل، والتعريف بواقع حقوق الطفل التونسى وما يتم اتخاذه من تدابير لحماية تلك الحقوق على مستوى التشريعات والسياسات والبرامج، وقضايا حماية الطفل مع التركيز على قضية العنف ضد الأطفال، وأخلاقيات العمل الإعلامى من منظور حقوق الطفل، ودور الإعلام فى دعم قضايا حقوق الطفل، والتى يقدمها مجموعة من المدربين العرب. ويذكر أن هذه الورشة تأتى ضمن مشروع عربى ينفذه المجلس العربى للطفولة والتنمية بدعم من أجفند من خلال عقد سلسلة من الورش الوطنية للإعلاميين والتى تمت فى كل من العراق، اليمن، الأردن، قطر، لبنان، السعودية، سلطنة عمان وتونس، وذلك من أجل المساهمة فى وجود إعلام داعم ومناصر لحقوق الطفل.
