انطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى للتضامن مع بعض النشطاء الذين تم القبض عليهم خلال أحداث المواجهات فى الأيام الأخيرة على خلفية استمرار إحياء الذكرى الثانية للثورة، وتبنت بعض الصفحات الثورية على فيسبوك ونشطاء على تويتر تلك الدعوات لتتحول إلى حملات للتضامن تدعو لفعاليات على الأرض. "دعوة لكل ثائر نزل ومش خايف علشان عارف إنه هيلاقى جنبه حد لو مات هيجيب حقه ولو أصيب هيشيله يوديه المستشفى ولو اعتقل هيفضل وراه لحد مايخرج دعوة أننا نفضل نساند بعض لأن لولا وقفتنا بجانب بعض النظام هيقدر علينا ويموت الثورة"..رسالة موحدة باتت جزءاً أصيلًا من كل "إيفينت" أو دعوة للتضامن يتم إطلاقها على فيسبوك، إلا أن الأسماء التى يتم الدعوة للتضامن معها تختلف وتزداد يومًا بعد آخر. حسن مصطفى، أحد أشهر النشطاء الحقوقيين بالإسكندرية، والذي تم القبض فى 21 يناير الجارى، وزعم نشطاء أن اعتقاله وحبسه يأتى ضمن "ثأر قديم" بين حسن والداخلية، حسبما قالوا. وأشاروا إلى أنه تم القبض عليه عندما ذهب لنيابة الإسكندرية فى 21 يناير ليتضامن مع من تم القبض عليهم خلال اليومين السابقين خلال الاشتباكات التى وقعت أمام محكمة جنايات الإسكندرية أثناء نظر قضية المتهمين بقتل متظاهري الإسكندرية أثناء اندلاع الثورة؛ ليجد حسن نفسه متهمًا بثلاث تهم، إهانة الهيئة القضائية بالتعدي على وكيل نيابة المنشية، و تحريض أهالي الشهداء والنشطاء على الاشتباك مع أمن المحكمة خلال نظر القضية على مدار يومين. حسن يتم تجديد حبسه منذ إلقاء القبض عليه رغم إثبات محاميه براءته من كل التهم الموجهة إليه فى محضر التحقيقات، مما دفعه للدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام، فيما رجح نشطاء أن استهدافه و"تلفيق" التهم له يأتى بسبب كونه كان أول من أشعل قضية خالد سعيد داخل الإسكندرية، وأول من أعلن خبر نقل ملفات أمن الدولة وحرقها، بالإضافة لمشاركته فى كل الفعاليات والوقفات التضامنية مع كل المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال أحداث الثورة، فضلًا عن تحريره أكثر من محضر ضد ضباط بالداخلية، معلنين تنظيم مسيرات ووقفات تضامنية يوميًا للمطالبة بالإفراج عنه. محمد فهمى، مسئول الإعاشة بمجموعة لا للمحاكمات العسكرية، بالإضافة لنشاطه بعدد من الحركات الثورية الآخرى مثل حملة "مصرين" وحملة "منهوبة" التى تسعى لكشف الفساد فى كل قطاعات الدولة تم إلقاء القبض عليه منذ ستة أيام خلال مشاركته فى مسيرة لمجلس الشورى وتم عرضه على نيابة عابدين بدون محامٍ وحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق . وقامت عدد من القوى الثورية والنشطاء بتنظيم وقفة تضامنية معه ظهر اليوم أمام محكمة زينهم للنظر فى استئناف تجديد حبسه، حيث أشارت بعض القوى الثورية إلى وجود علامات الضرب الشديد والاعتداء فى كل أنحاء جسده، متهمين وزارة الداخلية بتلفيق تهمة له ليس لها أى علاقة بأحداث التحرير وتحرير محضر بتحريز ملكيته لمسدس صوت نظرًا لاستهدافه من قبل الأمن بسبب ما يملكه من ملفات فساد كبيرة بالدولة استطاع الحصول عليها خلال عمله بحملة "منهوبة"، حسبما قالوا. وقفة تضامنية أخرى تم تنظيمها، صباح اليوم الأربعاء، مع الناشط "موسي" وعدد من النشطاء أمام محكمة باب الخلق، أعلنوا فيها أن موسي من النشطاء غير المشهورين والمعروفين للإعلام إلا أنه معروف فى الميدان، متهمين نقيب شرطة بمباحث قسم قصر النيل، زعموا أنه من اعتدى من قبل على الناشط مهند سمير بضربه بالخرطوش، بتلفيق قضايا ل 15 شابًا من المقبوض عليهم خلال المواجهات التى وقعت خلال اليومين الماضيين فى قضايا سرقة وحيازة سلاح و تخريب، والتوصية عليهم رغم عدم وجود دليل إدانة، والمفترض إخلاء سبيلهم، إلا أنه تم تجديد حبسهم على ذمة القضية 4 أيام، وعرضهم اليوم على محكمة زينهم، حسبما قالوا. ومن الشرقية انطلقت دعوة أخرى للتضامن مع الناشط خالد محيى عزت، الطالب بكلية الطب والعضو المؤسس فى حزب الدستور بالشرقية، والذى تم إلقاء القبض عليه أمام مبنى محافظة الشرقية أمس.