حالة من الغضب والاستياء الشديدين تنتاب الأئمة والدعاة وموظفي مديرية أوقاف جنوبسيناء بعد توقف مكافأة جذب العمالة للمرة الثانية علي التوالي، والتي تمنح لكل العاملين بالمحافظات الحدودية والنائية بنسبة 150% من الراتب الأساسي للفرد. في البداية أكد الشيخ جلال محمد شريف مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف جنوبسيناء أننا سئمنا من كثرة الشكاوي والبرقيات التي أرسلناها إلي العديد من الجهات الرسمية أبرزها وزارتي الأوقاف والمالية للمطالبة بإعادة صرف حافز جذب العمالة الممنوح لكل العاملين بقطاعات سيناء المختلفة وذلك أسوة بهم وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية لكن دون جدوى حيث انقطع الحافز وعندما استفسرنا عن السبب من الإدارة المالية بمديرية الأوقاف التي نعمل بها فوجئنا بنفاد بند الصرف . وأشار مدير الدعوة إلي أننا ورغم معاناتنا المادية ضد القيام بالوقفات الاحتجاجية وتعطيل سير العمل للمطالبة باستعادة حقوقنا المهدرة ( علي حد تعبيره ) خاصة خلال هذه المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد كما لا يمكن للإمام والخطيب والداعية الإسلامي أن يمتهن الأعمال الحرة حفاظاً علي هيبة الزى الرسمي. وأوضح أننا سبق وأن عرضنا هذه المشكلة علي فضيلة الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف خلال زيارته السابقة للمحافظة الشهر الماضي ولقائه بالأئمة والدعاة والموظفين في حضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء واتفقا علي أن ينهيا هذه المشكلة ولكن دون جدوى إلي الآن علي الرغم أن بند صرف الحافز لا يتعدي المليوني وربع المليون جنيه وصناديق الوزارة تزخر بملايين الجنيهات. من ناحية أخري، أكد الشيخ محمود صلاح مصطفي إمام وخطيب مسجد السلام بعاصمة المحافظة طور سيناء أنه يجب علي كل الجهات الإدارية بوزارتي الأوقاف والمالية اتخاذ كل الإجراءات لحل الأزمة قبل تفاقمها حيث سبق حدوثها العام الماضي بعد صدور قرار المحافظ السابق رقم 80 لعام 2011 بتعديل صرف حافز جذب العمالة من 85 % إلي 150 % من الأجر الأساسي أسوة بباقي العاملين بمختلف قطاعات المحافظة . وقال: علي الفور قمنا بالعرض علي الدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف الأسبق بإقرار الزيادة وأفاد أنه يعمل في حكومة انتقالية وليس من سلطته إصدار قرار مماثل لقرار المحافظ واكتفي بتعزيز بند الصرف بفارق نسبة ال 65 % من الأجر الأساسي عن باقي العاملين بسيناء وتم صرفه من صندوق فائق الريع بديوان عام الوزارة. وأضاف:أصدر شيخ الأزهر فضيلة الشيخ أحمد الطيب قرار برقم 77 لعام 2011 بتعديل صرف نسبة حافز جذب العمالة للعاملين بالمناطق الأزهرية، مما أسهم في حدوث تفرقة مادية بين العاملين بحقل الدعوة وبعضهم وانقطع بعدها حافز جذب العمالة من أكتوبر 2011 مما دفعنا لإرسال شكاوي إلي كل مسئولي الدولة ولم تحل تلك المشكلة إلا في الثامن من أبريل من العام الماضي، عندما قمنا باعتصام مفتوح أمام وزارة المالية للمطالبة بحقوقنا المشروعة، وكانت المفاجأة، عندما أرسل رئيس قطاع الخدمات المركزية بوزارة الأوقاف بخطاب لوزارة المالية للمطالبة بتعزيز بند حافز جذب العمالة وعلي الفور تم التصديق علي صرف الحافز وبعد مرور أقل من 24 ساعة حصلنا علي كل حقوقنا المتأخرة. وتساءل لماذا لا ينظر مسئولو وزارة الأوقاف والمالية لنا إلا بعد تعطيل العمل والوقفات الاحتجاجية؟ مطالباً بسرعة حل الأزمة جذرياً حتى لا نصل إلي ما وصلنا إليه العام الماضي وذلك بصدور قرار مماثل من وزير الأوقاف. من جانبه أوضح الشيخ ماجد راضي، إمام وخطيب بمديرية الأوقاف، أننا كعاملين تحت مظلة وزارة الأوقاف نعاني مما يعاني منه الكثيرون من غلاء الأسعار خاصة أن جنوبسيناء تسد حاجاتها من الأغذية من المحافظات المجاورة مما يزيد من تكلفة البضائع نظراً لإضافة تكلفة النقل علي أسعار السلع فضلاً عن ارتفاع القيمة الايجاريه الشهرية للوحدات السكنية والتي تتجاوز ال500 جنيه وارتفاع تكلفة السفر من جنوبسيناء إلي محافظاتنا الأصلية والتي تصل إلي 120 جنيهًا للفرد مما يضيف الي ديوننا وأعبائنا المعيشية عبئاً آخر والفارق الوحيد بيننا وبين العاملين بالمحافظات غير الحدودية صرف حافز جذب العمالة. وأوضح أننا لا نريد الإضراب عن العمل كما يفعل غيرنا علي مستوي الجمهورية ولا نطالب بجديد إلا استعادة حقوقنا التي منحتها الدولة للمغتربين عن سيناء ويكفلها ويقرها القانون. وطالب راضي وزير الأوقاف بسرعة إصدار قرار اعتماد هذا الحافز بصفة مستمرة وحتى لا يتم نفاد البند مرة أخري كما قرر فضيلته ومحافظ جنوبسيناء خلال لقائهما الأخير بالأئمة والدعاة.