أدى نقص السولار في محافظة قنا في موسم العصير إلي ازدحام كبير، اليوم الثلاثاء، من أصحاب الجرارات الزراعية المكلفة بنقل محصول القصب من حقول الفلاحين للمصانع أمام المحطات التي أعلنت أنها لاتمتلك كميات كافية من السولار. فيما أبدى جميع المزارعين في المحافظة استياءهم، بسبب عدم قدرة الجرارات علي مواصلة شحن المحصول للمصانع. كانت الشركة القابضة للصناعات الغذائية قامت بعمل جدول لافتتاح المصانع الثلاثة التي تضمها محافظة قنا وهي سكر نجع حمادي ومصنع سكر دشنا ومصنع سكر قوص للبدء في موسم العصير، مما ألزم الفلاحين في كل المحافظة علي البدء في تحميل المحصول خوفًا من تهديدات الشركة التي أكدت أنها غير ملزمة علي التأخير في استلام المحصول من الفلاحين. قال حمودة أحمد أحد المزارعين ل"بوابة الأهرام": نقص السولار والوقود بكل مشتقاته أثر علينا بشكل كبير، وخاصة اننا ملزمون لتوريد المحصول للمصانع باستخدام الجرارات الزراعية، حيث أثرت الأزمة على الجميع وخاصة بعد ارتفاع السولار في السوق السوداء، حيث وصلت العبوة الوحدة ل45 جنيهًا لعبوة السولار في السوق السوداء، والحكومة لابد من التدخل لحل الأزمة". من جانب أخر قامت الشرطة بمراقبة وتنظيم عملية توزيع الوقود تحسبا لوقوع مشاجرات أو مشاحنات بين المواطنين ولتنظيم العملية المرورية بالشوارع نظرا للإقبال المتزايد على محطات الوقود، على خلفية المشاجرات التي كانت تنشب يوميا بين سائقي السيارات و قائدي الدراجات البخارية على أسبقية تموين السيارات والدراجات الوقود، لعدم وجود نظام حيث كان الحصول على الوقود بعشوائية. في سياق متصل قال علي جابر مدير تموين قنا في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن المحافظة تعاني بشدة منذ حادث البدرشين وتوقف حركة القطارات لأكثر من مرة، لافتًا أن نقل السولار بالقطار كان يعطي المحافظة كميتها بخلاف الشحن من خلال السيارات. وأضاف جابر أن محافظة قنا تحتاج مقدار طن من السولار يومياً لسد احتياج الجرارات الزراعية في موسم عصير القصب، مشيرًا إلى أن المحافظة استلمت، اليوم الثلاثاء، 676 طنًا فقط من السولار وهو لايكفي حاجة الاستهلاك.
