يسعى المنتخب الكويتي لكرة القدم إلى الاستفادة من الدفعة المعنوية الهائلة التي نالها في الفترة الماضية ونشوة البطولة والانتصارات بعد إحراز لقب كأس الخليج لتقديم عرض قوي وتحقيق الفوز عندما يلتقي نظيره الصيني مساء اليوم السبت في بداية مسيرته ببطولة كأس آسيا 2011 . وقبل أسابيع قليلة، استعاد المنتخب الكويتي (الأزرق) بعض بريقه الذي افتقده في السنوات القليلة الماضية، حيث توج في ديسمبر الماضي بلقب كأس الخليج (خليجي 20) باليمن. وأكد الأزرق استعادة مكانته في منطقة الخليج حيث توج باللقب العاشر (رقم قياسي) له في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الخليج. ونال الفريق ثقة بالغة إلى جانب الخبرة الكبيرة والاستعداد الرائع من مشاركته في خليجي 20 خاصة بعدما واجه أكثر من اختبار صعب في طريقه للقب حيث تعادل في الدور الأول مع المنتخب السعودي العريق وفاز على كل من المنتخبين اليمني صاحب الأرض والقطري قبل أن يطيح بالمنتخب العراقي (أسود الرافدين) من المربع الذهبي ثم يتغلب على المنتخب السعودي في النهائي. ويسعى الأزرق إلى الاستفادة من هذه الدفعة المعنوية في كأس آسيا 2011 التي تستضيفها قطر من السابع إلى 29 يناير الحالي. وفشل المنتخب الكويتي في التأهل لنهائيات البطولة الماضية عام 2007 ولذلك يأمل الفريق، من خلال البطولة الحالية بقطر ، في استعادة بريقه على المستوى القاري مثلما استعاده على المستوى الخليجي. ويرى الأزرق أن الفرصة مواتية أمامه لتحقيق نتائج جيدة في البطولة الآسيوية والمنافسة على المراكز الأولى على الأقل إن لم يستطع إحراز اللقب. وأوقعت قرعة النهائيات المنتخب الكويتي في مجموعة صعبة مع المنتخب القطري صاحب الأرض ومنتخبي الصين وأوزبكستان. ولكن الدفعة المعنوية التي نالها الأزرق من فوزه في خليجي 20 ستكون سلاحه في مواجهة منافسيه بهذه المجموعة وخاصة المنتخب القطري الذي سبق له أن خسر من نظيره الكويتي في الدور الأول لخليجي 20 . ويدرك الأزرق جيدا أن البدايات تلعب دورها كما أن المواجهة مع المنتخب الصيني رغم قوة المنافس تبدو أفضل كثيرا من نظيرتيها أمام أصحاب الأرض أو المنتخب الأوزبكي الذي أصبح الحصان الأسود للكرة الأسيوية في الفترة الماضية. وإلى جانب الحالة المعنوية الجيدة، يعتمد الصربي جوران توفيدزيتش، المدير الفني للأزرق على تألق العديد من لاعبيه في الفترة الماضية وفي مقدمتهم حارس المرمى العملاق نواف الخالدي وحمد العنزي وفهد العنزي. ويأمل توفيدزيتش في تعافي النجم الشهير بدر المطوع الذي تعرض للإصابة في كاحل القدم يوم الثلاثاء خلال أول تدريبات الفريق بالدوحة. ويعتمد المنتخب الكويتي على مهاراته الفنية وإمكانيات الفريق الخططية في التعامل مع سرعة لاعبي المنتخب الصيني. وفي المقابل، يملك المنتخب الصيني سجلا حافلا في بطولات كأس آسيا حيث بدأ مشاركاته في البطولة منذ عام 1976 ولم يغب عن نهائيات البطولة منذ ذلك الحين حيث ستكون بطولة 2011 في قطر هي المشاركة العاشرة له في بطولات كأس آسيا. وأحرز المنتخب الصيني لقب الوصيف في بطولتي 1984 و2004 كما فاز بالمركز الثالث في بطولتي 1976 و1992 والمركز الرابع في بطولتي 1988 و2000 بينما خرج من دور الثمانية في عام 1996 ومن الدور الأول (دور المجموعات) في بطولتي 1980 و2007. ونال المنتخب الصيني ومدربه جاو هونجبو إشادة بالغة بعد مسيرته الناجحة في التصفيات مما دفع هونجو إلى التأكيد على أنه يسعى لبلوغ الدور قبل النهائي في كأس آسيا 2011 . وما يضاعف من أمل الفريق ومدربه هو الفوز بلقب بطولة كأس شرق آسيا التي أقيمت عام 2010 في العاصمة اليابانية طوكيو.