رفضت كتلة المستقبل النيابية اللبنانية - ممثلة السنة - قانون اللقاء الأرثوذكسي، معتبرة أن هذا الاقتراح يحول الشعب إلى قبائل مذهبية لا تجمعها المصلحة الوطنية، ويعطي رسالة خاطئة عن لبنان، معلنة استعدادها للبحث بما يريح شركاء الوطن في الهواجس التي يثيرها البعض دون مناقضة الشراكة الوطنية وإثارة الهواجس لدى فريق آخر، ودعت إلى الابتعاد عن لغة التحريض الطائفي والمذهبي، مشددة على ضرورة التوصل إلى قانون وفق القواعد الميثاقية. وقالت الكتلة في بيان أصدرته اليوم عقب اجتماعها الأسبوعي إن إصرارها على الوصول إلى القانون يراعي حرية الاختيار ويحترم القواعد التي أكدها اتفاق الطائف، معتبرة أن الأرثوذكسي لا يشكل خطوة نحو الإصلاح بل إفساحا لزيادة الهيمنة والسيطرة من قبل "حزب الله" الذي يسيطر على الدولة وفرض سلاحه، داعية إلى التمسك بفكرة لبنان العيش الواحد وهذا ما يميزه في المنطقة كنموذج يحتذى به. وأكدت الكتلة رفضها مجرد الخوض في أي مشروع يناقض العيش المشترك ومبادئ الدولة اللبنانية ويخالف مقدمة الدستور. جدير بالذكر أن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الحليف القوي في فريق 14 آذار مع المستقبل قد رفض الأرثوذكسي خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم.