أعلنت كتلة المستقبل النيابية اللبنانية- السنة- رفضها لقانون انتخاب علي أساس النسبية، ولايتوافق مع اتفاق الطائف، كما رفض تيار الإصلاح والتغيير موقف المستقبل، مطالبا بعدالة التمثيل في المجلس النيابي. وكانت كتلة المستقبل النيابية اللبنانية بزعامة فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، قد أعلنت في اجتماعها مساء اليوم الثلاثاء عدم موافقتها في هذه المرحلة بالذات على اعتماد مبدأ النسبية في قانون الانتخاب المزمع إصداره، بسبب السيطرة المنظمة لقوى الأمر الواقع المسلحة على بعض المناطق في لبنان - المقصود حزب الله- بما يمنع الاستفادة من الجوانب الإصلاحية في هذا المبدأ لكونها تمنع الاطراف المتمايزة سياسيا من التعبير والتحرك والترشح وحشد المؤيدين، فيما يسمح اعتماد النسبية لهذه القوى بأن تمد سيطرتها وتحالفاتها السياسية إلى مناطق أخرى تحترم فيها حقوق المواطنين وحرياتهم في التعبير ولا وجود فيها لسيطرة السلاح المنظّم. كما رفضت الكتلة الموافقة على أي قانون انتخاب لا يراعي عدالة وصحة التمثيل وحرية الاختيار ويناقض روحية اتفاق الطائف القائم على الشراكة والعيش الواحد الإسلامي المسيحي والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين فضلاً عن مخالفته لمقدمة الدستور. واستنكرت المستقبل السياسة المتبعة من قبل الحكومة بحق النازحين السوريين إلى لبنان، وطالبت الحكومة بالدعوة لعقد مؤتمر عربي ودولي للدول والمنظمات والهيئات المانحة، من أجل دعم تنفيذ خطة حكومية لإغاثة النازحين السوريين، ورأت وجوب مطالبة الجامعة العربية في اجتماعها المقبل بالعمل على بحث جميع السبل من أجل التوافق والتعاون على إيواء الأعداد الفائضة من النازحين السوريين، التي لا يمكن للبنان استيعابها. ومن جانبه، علق رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون – الحليف القوي لحزب الله في فريق 8آذار - على حديث رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، قائلا :إن أساس حكم السنيورة قائم على باطل وفي العام 1996 كان قانون الانتخاب اسوأ. ودعا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" إلى احترام وثيقة الوفاق الوطني وما جاء في إتفاق الطائف، ورأى أن "هناك أكثرية أرغمت المسيحيين على عدم الوصول إلى مجلس النواب، مشددا على أن المتاجرة الدائمة بقصة قانون الإنتخاب غير مقبولة، مذكرا ان "مواثيق الوحدة تؤمن عندما يحترم الفريق الآخر". وأكد عون أن حزبي الكتائب والقوات اللبنانية والحلفاء أيدوا القانون الأرثوذكسي الذي توافق عليه المسيحيون، والمهم الثبات علي الموقف للوصول إلى المجلس النيابي، معتبرا أن لعنة التاريخ ستقع على من يريدون رفض تصحيح التمثيل، مضيفا: لا أريد نائبا درزيا أو شيعيا أو سنيا بل أريد أن يأخذ كل فريق حقوقه، القانون الأرثوذكسي يحقق عدالة تمثيل 100 بالمئة للطوائف وبداخل الطوائف.