قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، اليوم الخميس، إن بريطانيا يمكن أن تبدأ في تسليح جماعات المعارضة السورية إذا تزايد تصاعد الصراع وفشلت جهود السلام الدولية. وقال هيج للبرلمان إنه على الرغم من أن أفضل نتيجة للسوريين هي التوصل إلى انفراجة دبلوماسية فإنه "يجب أن نبقي الخيارات مفتوحة للمساعدة في إنقاذ الأرواح في سوريا ومساعدات جماعات المعارضة الرافضة للتطرف إذا استمر العنف". وتابع أن بريطانيا تسعى لتعديل عقوبات الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر الذي يفرضه على الأسلحة "لعدم إغلاق الباب أمام إمكانية تقديم مساعدة إضافية". وقال هيج إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن إمدادات الأسلحة، وإذا ما تمت الموافقة عليها فإنه سيتم تقديم الدعم فقط إلى "القوى السياسية المعتدلة" في سوريا. وأوضح أن هناك "خطرًا جديًا" الآن لتفاقم الصراع، في أعقاب خطاب الرئيس بشار الأسد المتشدد يوم الأحد الماضي وبسبب "تعنت ووحشية" النظام، وحث وزير الخارجية البريطاني المجتمع الدولي على الاستعداد لزيادة الدعم لقوات المعارضة السورية لأنه "لا يوجد ضمان" لنجاح الجهود الدبلوماسية الحالية لحل الصراع. وأعلن هيج أن بريطانيا ستقدم مليوني جنيه استرليني (3.2 مليون دولار) إضافية في صورة مساعدات فنية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المعارض ليصل إجمالي المساعدات حتى الآن إلى 9.4 مليون جنيه. وخصص هذا المبلغ لتقديم مساعدات "غير مميتة"، بما في ذلك معدات للإضاءة بالطاقة الشمسية ومعدات اتصالات بالأقمار الاصطناعية للمساعدة في ضمان تسجيل الجرائم التي ترتكب وتقديم الجناة للعدالة في يوم ما. وقال هيج إن "الرعب الحقيقي" من النزاع اتضح خلال فترة عيد الميلاد، عندما قتل ألف شخص خلال ستة أيام. ويعقد في الوقت الحالي مؤتمر برعاية وزارة الخارجية البريطانية خارج العاصمة لندن، بمشاركة مسئولين وخبراء وأكاديميين وممثلين للدول العربية والوكالات الدولية فضلا عن قادة المعارضة السورية. وأضاف هيج أن المؤتمر الخاص يعقد بهدف "تعزيز التفكير والتخطيط الدولي بشأن مرحلة تحول سياسي تتم بقيادة سوريا".