تبلغ نسبة المجندين الالزاميين من الاقلية السنية في سوريا نحو80% من القوات العاملة بالجيش برغم أن الكثير منهم يدعمون الثوار نتيجة شعورهم بالازدراء وسيطرة العلويين علي الحكم منذ ما يقرب من40 عاما, وهو ما دفع الكثير من جنود وضباط الجيش إلي الانشقاق عن النظام العام والهروب إلي خارج البلاد وأقربهم إلي تركيا. وفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية قال إنه من خلال مقابلة أجرتها مع رجل انشق عن الجيش السوري وانضم للثوار هذا الأسبوع- رفض ذكر اسمه- يكشف الجندي عن أن هناك قوات أخري عبارة عن حراس شخصيين من ميليشيا الشبيحة الموالية للحكومة موكل إليها مهمة ضمان عدم انشقاق الجنود. وبالإضافة إلي الجنود العاديين الذين تساورهم هذه المشاعر هناك مسئولون أمنيون وعسكريون انشقوا أيضا منذ بدء الانتفاضة قبل عامين تقريبا وأن الانشقاقات تطور مع مضي الوقت. وبسبب تشكل صفوف جيش النظام علي الأقل جزئيا من مقاتلين مشاعرهم منقسمة ما بين هذا وذاك, فإن بعض المراقبين لاحظوا أن جيش الحكومة عادة ما يقصف مدنا من علي بعد ثم يرسل ميليشيات أكثر ولاء للقيام بالقتال عن قرب في الشوارع. ولفتت الصحيفة: إلي أنه في الوقت نفسه فإن المجندين الإلزاميين يخدمون فقط كعمالة رخيصة الثمن وأشخاص يمكن التضحية بهم من أجل الشبيحة والقوات العلوية. ومازالت الاحداث تتطور سريعا حيث اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن تصريحات المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الأخيرة التي انتقد فيها خطاب الأسد واستبعد دورا له في المرحلة الانتقالية بسوريا تعبر عن انحيازه السافر.وفي مقابلة مع رويتر أطلق الإبراهيمي واحد من أوضح تصريحاته بشأن مستقبل الأسد إذ جزم أن الأخير لن يكون عضوا في هذه الحكومة. وشدد الإبراهيمي علي أن إعلان جنيف هو أساس الحل في سوريا نتحدث عن حل سلمي لا حل عسكري, مشيرا إلي أنه كلما أسرعنا بالحل السلمي كان أفضل لأن سوريا.. تتهشم.. عملية الهدم يجب أن تتوقف. وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إن بريطانيا يمكن أن تبدأ في تسليح جماعات المعارضة إذا تزايد تصاعد الصراع وفشلت جهود السلام الدولية. وقال للبرلمان إنه علي الرغم من أن أفضل نتيجة للسوريين هي التوصل إلي انفراجة دبلوماسية فإنه: يجب ان نبقي الخيارات مفتوحة للمساعدة في إنقاذ الأرواح في سورية ومساعدات جماعات المعارضة الرافضة للتطرف إذا استمر العنف.وتابع, أن بريطانيا تسعي لتعديل عقوبات الاتحاد الأوروبي- لرفع الحظر الذي يفرضه علي الأسلحة- لعدم غلق الباب أمام إمكانية تقديم مساعدة إضافية. وقال هيج إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن إمدادات الأسلحة, وإذا ما تمت الموافقة عليها فإنه سيتم تقديم الدعم فقط إلي القوي السياسية المعتدلة في سورية.وحث وزير الخارجية البريطاني المجتمع الدولي علي الاستعداد لزيادة الدعم لقوات المعارضة السورية لأنه لا توجد ضمان لنجاح الجهود الدبلوماسية الحالية لحل الصراع.وأعلن هيج أن بريطانيا ستقدم2 مليون جنيه استرليني(2 ر3 مليون دولار) إضافية في صورة مساعدات فنية للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية المعارض ليصل إجمالي المساعدات حتي الآن إلي4 ر9 مليون جنيه.علي صعيد آخر, أكدت الخارجية السورية أن نحو ألف مصنع في مدينة حلب تعرض للسرقة والنقل إلي تركيا بمعرفة تامة وتسهيل من الحكومة التركية..و قالت إنه عمل غير مشروع يرقي إلي أفعال القرصنة ومرتبة عمل عدواني يستهدف السوريين في مصادر رزقهم وحياتهم الاقتصادية.