يعقد مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، اجتماعًا هادئًا لبحث سبل التصعيد، في وجه استمرار التجاهل الحكومي للأطباء البيطريين، على حد قول النقيب العام الدكتور سامي طه. وقال الدكتور سامي طه، في تصريحات خاصة ل" بوابة الأهرام ": إن هناك حالة من السخط والغضب في نفوس الأطباء البيطريين، بسبب استمرار تجاهل الحكومة، برئاسة الدكتور هشام قنديل، لمطالبهم العادلة والعاجلة، والتي تصب في مصلحة البلاد، في المقام الأول وتوفر العملة الصعبة للبلاد، وتحمي صحة المواطنين بعد أن تحولت مصر إلى سوق للأغذية المسرطنة، وأقر بأهميتها الرئيس محمد مرسي. وهدد نقيب البيطريين، بإقرار العديد من الإجراءات التصعيدية خلال اجتماع المجلس القادم غدا الخميس ، معربًا عن تخوفه من أن يكون هناك موقف عدائي من الحكومة ضد النقابة، بسبب موقفها من شحنة اللحوم المسرطنة، ورفضها إنشاء هيئة لسلامة الغذاء تتبع وزارة التجارة والصناعة. وأكد "طه" أنه تقدم بخطاب إلى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مرفق به ملف كامل بمطالب الأطباء البيطريين، وكيفية الاستجابة لها، موضحًا أن النقابة اشتكت لمرسي، استمرار تجاهل الحكومة برئاسة قنديل ووزارتي الزراعة والصحة لمطالب البيطريين، رغم الاتفاق علي تنفيذها من أشهر، وعلي رأسها إنشاء كيان مستقل للثروة البيطرية، وإعادة التكليف لخريجي كليات الطب البيطري،المتوقف منذ منتصف التسعينات. وأوضح أن الجمعيات العمومية الأخيرة للأطباء البيطريين، ارتضت بنائب وزير للزراعة للثروة الحيوانية، بدلا من مطلبها في الجمعية العمومية السابقة، بضرورة وجود وزير دولة للثروة الحيوانية، وهذا اقل شيء يمكن الموافقة عليه، قائلا :" لا أعتقد أن الجمعية العمومية، يمكنها أن تقبل ذلك. وأكد أنه لا يستطيع الوقوف في وجه شباب الأطباء البيطريين الثائرين، الذين لم يتم تعيينهم أكثر من ذلك، رغم أن احتياجات الحكومة من الأطباء البيطريين، تساوي هذا الرقم بعد حصر الذي قامت بها مديريات الطب البيطري بالمحافظات. وانتقد "طه" صمت حزب الحرية والعدالة التام، وتركه للحكومة تفعل ما تشاء، مطالبًا الحزب بالتدخل لاحتواء غضب الأطباء البيطريين. وأكد "طه" حرص نقابة الأطباء البيطريين علي الاستقرار، إلا أن المجلس أصبح غير قادر علي السيطرة علي غضب شباب البيطريين، ومطالبتهم المتكررة بضرورة الوقوف في التصدي للتجاهل الحكومي، موضحًا أن هناك الآن حالة من الهجوم علي المجلس لعدم التصعيد، محذرًا من عدم القدرة علي السيطرة علي الأطباء البيطريين في الأيام المقبلة.