قال اللواء عباس إبراهيم، مدير الأمن العام اللبناني، إن حوالي 13 ألف نازح فلسطيني دخلوا لبنان من سوريا هروبًا من الوضع هناك، موضحًا أن أغلبهم من مخيم اليرموك بدمشق. وقال إبراهيم، خلال تهنئته العسكريين بمناسبة عيد الميلاد اليوم الخميس: "قريبًا سيعقد مجلس الوزراء جلسة للبحث في موضوع النازحين وما نتمناه أن تقر خطة للمواجهة". وأضاف أن الأوضاع بسوريا مأساوية وتدل على أن العنف سيستمر ولوقت طويل، مشيرًا إلى زيادة أعداد النازحين السوريين بالإضافة للنازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا. وتابع: "الإحصاءات الرسمية تُشير الى أنه لدينا 160 ألف نازح سوري مسجّل والكل يعرف أن العدد الحقيقي أكبر بكثير، ولدينا أيضا ما يقارب 13 ألف فلسطيني نازح من سوريا وأغلبيتهم من مخيم اليرموك"، موضحًا أن الوضع الإنساني لا يسمح بإقفال الحدود اللبنانية بوجه هؤلاء ونحن أمام خيارين، إما نكون إنسانيين أو نكون عنصريين وهذه المعادلة محسومة ولا تحتاج إلى تفكير، لذلك المطلوب منا التعايش مع هذه الأزمة. من جانبه، طالب علي بركة، ممثل حركة حماس بلبنان، بضرورة حماية المخيمات الفلسطينية بسوريا، داعيًا إلى عدم زج اللاجئين الفلسطينيين هناك بالأزمة. واعتبر بركة في كلمة ألقاها، خلال لقاء تكريمي أقامته "حماس" في لبنان للنازحين الفلسطينيين من سوريا، أن وجود النازحين الفلسطينيين من سوريا للبنان وجود مؤقت، داعيًا جميع المؤسسات الإنسانية والدولية إلى تقديم الدعم والرعاية لهم، مشددًا على تمسك الفلسطينيين بالعودة إلى مخيماتهم بسوريا على طريق عودتهم إلى فلسطين. وقال رأفت مرة، مسئول حركة حماس ببيروت في بيان خلال اعتصام للنازحين الفلسطينيين من سوريا أمام منظمة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأنروا": إننا "أمام أزمة إنسانية لها تداعيات اقتصادية واجتماعية ينبغي التصويب عليها والتصدي لها". ودعا لاستقبال النازحين الفلسطنيين من سوريا وتوفير مقومات الحياة لهم، معلنًا عن دعم عودتهم إلى سوريا ورفض إدخالهم بالمعارك هناك، مطالبًا المؤسسات الدولية و"الأونروا" بدفع إيجارات المنازل المستأجرة وتوفير الرعاية الصحية لهم، واستقبال التلاميذ بالمدارس، وتمديد الإقامة لهم، مطالبًا المؤسسات الدولية بتوفير موازنات عاجلة لهم.