طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان القيام بتحمل مسئوليتها القانونية والأخلاقية، لحماية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. كما طالبت الجامعة العربية بالعمل على وقف جميع السياسات الإسرائيلية المحرمة دولياً والمخالفة للقوانين الإنسانية، التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم، وإلزام إسرائيل بتطبيق بنود اتفاقية جنيف الرابعة، والخاصة بمسئولية سلطة الاحتلال ضمان سلامة وكل حقوق الرازحين تحت احتلالها والعمل على إطلاق سراحهم فوراً. جاء ذلك في بيان أصدره قطاع فلسطين والاراضى المحتلة بالجامعة العربية اليوم الأربعاء تنديدا باعتداء سلطات الاحتلال على الأسير سامر العيساوي، واعتبرته يدخل ضمن سلسلة الاعتداءات التى تقوم بها هذه السلطات على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. واستهجن البيان قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتعدي بالضرب أمس على العيساوي وذويه في مقر المحكمة الإسرائيلية أمام عدسات التصوير، على مرأى ومسمع العالم أجمع، رغم تردي حالته الصحية وخطورتها الشديدة، جراء إضراب مفتوح عن الطعام يخوضه ورفيقه الأسير أيمن الشراونة منذ 1 يوليو الماضي، احتجاجاً على إعادة اعتقالهما في 31 يناير 2012 بعد الإفراج عنهما من سجون الاحتلال، في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في انتهاك إسرائيلي واضح للاتفاقيات المعقودة مع الأطراف المعنية بهذه الصفقة. ولفت البيان الى أن سياسة الإضراب المفتوح عن الطعام التي يخوضها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال، تكشف للرأي العام العالمي والمناصرين للعدالة والكرامة الإنسانية، مدى الانتهاك الوحشي الذي يتعرضون له على يد السلطة المحتلة، من سوء معاملتهم وانتهاك حقوقهم القانونية، وهدر كرامتهم الإنسانية، ومواصلة سياسة الاعتقال الإداري، والإهمال الطبي، وتنفيذ سياسة إبعادهم عن ديارهم وأسرهم كجريمة مزدوجة من جرائم التعذيب الأخرى ضد هؤلاء الأسرى المناضلين من أجل حريتهم وكرامتهم الإنسانية.