صرح الدكتور صلاح محمد محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن عددًا من سكان مصر والعالم شاهدوا زيارة الشهب لغلاف كوكب الأرض التي حدثت مساء اليوم الإثنين في صورة رخات، وأمكن للبعض رؤيتها بالعين المجردة بوضوح في السماء ليلا بالأماكن البعيدة عن إضاءة المدن، مشيرًا إلى أنها تعد الظاهرة الفلكية الأولى لعام 2011. وأوضح رئيس المعهد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن "رخات الشهب" ظاهرة فلكية طبيعية تمثل شكلا جميلا، وتظهر كحبات رمال مضيئة تنطلق في السماء المظلمة أو خطًا لامعًا يظهر ويختفي سريعًا، وتتكرر هذه الظاهرة من وقت لآخر، ويمكن رصدها في الليالي (غير القمرية) حيث تظهر بعض الشهب لامعة تتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية. وقال إن هذه الظاهرة ليس لها أي أثر سلبي على الإنسان أو الكائنات الحية أو أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية في الفضاء أو المناخ الجوي لصغر حجمها إذ إنها عبارة عن بقايا ومخلفات المذنبات وبقايا عملية هدم وبناء الأجرام السماوية، وأن هذه الرخات ليست لها توقيتات ثابتة ولكنها تختلف من وقت لآخر. أضاف، أن الشهب بشكل عام عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه، وتؤين جزءا منه ونتيجة لذلك نراها لامعة في السماء ، ومن النادر أن يزيد قطرها عن قطر حبة التراب إذ إنها أجسام صغيرة جدا لا تتعدى أقطارها السنتيمتر الواحد وتبلغ سرعتها لدى دخولها الغلاف الجوي ما بين 11 و72 كم في الثانية الواحدة. وذكر أن الأرض يزورها يوميا عدد ضخم من الشهب ولكن بشكل منفرد لذلك لاترى هذه الرخات إلا عندما يخترق عدد كبير منها الغلاف الجوي دفعة واحدة محدثة لمعانا واضحا ونقطة مضيئة تنطلق في السماء نتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض واحتراقها.. لافتا إلى أن الشهب تنجذب للأرض بسرعة 70 كيلو مترا في الثانية تقريبا بفعل الجاذبية الأرضية وهى سرعة كافية لتوليد الاحتكاك بينها وبين الغلاف الجوي.