أكد الدكتور بسام الزرقا، مستشار رئيس الجمهورية، على أنه إذا تم التصويت ب"لا" سنأخذ أكثر من 10 شهور لتشكيل دستور جديد، وإذا استمر الشارع المصري فى هذا الوضع والاحتقان ستهدر الكثير من الدماء، واصفا مصر بمبنى يقف على عمود واحد وهو مؤسسة الرئاسة، فمهما كانت جيدة لن تستطيع بمفردها تحقيق كل متطلبات الشعب. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها حزب النور، مساء اليوم الأربعاء بقاعة الجوهرة بطنطا، تحت عنوان "بناء مصر بأيدي عمال مصر"، وبحضور عمال المحلة الكبرى ومجموعة كبيرة من العمال علي مستوي الجمهورية، والدكتور بسام الزرقا، مستشار رئيس الجمهورية، وأحمد القطان أمين حزب النور بالغربية. وشبّه "الزرقا" الرئيس مرسي الآن باللاعب "ميسي" فإنه برغم براعته لا يستطيع تسديد الهدف إذا لعب بمفرده، بدون باقى الفريق، ولن يأتى هذا الفريق إلا بعد وجود الدستور، واختيار نواب مجلس الشعب. وأوضح "الزرقا" أن الفصيل الإسلامي حارب كثيرًا فى التأسيسية من أجل العمال فى وضع المادة، التى تضمن عدالة التوزيع، أى أنه عندما يوجد فائض فى الدولة يتم توزيعه على الجميع وليس مجموعة، مشيرًا إلى أنه تم وضع مادة بالدستور تسمى (بالمضاربة)، وهى ترفع بالعامل من كونه أجيرًا إلى أن يكون شريكًا فى العمل. وأوضح "الزرقا" أن المطالب لابد أن تكون متدرجة ومعقولة، كما أن الدستور كفل للعامل حقه فى الإضراب للتعبير، ولكن هناك إضرابات مجرمة مثل إضراب القضاة والأطباء، مشيرا إلى أن الشركات الموجودة بمصر تحتاج إلى معالجة خاصة، ويتم توفير المعدات أولا قبل محاسبة العمال. من جانبه قال خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية: إن الجمعية التأسيسية للدستور انبثقت عن هيئة منتخبة من الشعب من أجل ألا يخرج دستور يعبر عن فصيل واحد، لافتا أن الدستور لن يحقق كل مطالب وطموحات الشعب المصري بنسبة 100%، لكنه إذا لبى متطلبات المواطن بنسبة 85% فإنه يستحق التصويت عليه "بنعم". وأضاف علم الدين أن الدستور حقق مطالب الجميع، فالإسلاميون كان لهم الحظ فى كثير من المواد التى تتحدث عن مبادىء الشريعة، كما إن العلمانيين والليبراليين والأقباط وكل الطوائف كان لهم الحظ أيضا فى المواد، موضحًا أن باب الحقوق والحريات أشبع رغبات الليبراليين، لكن الإسلاميين حكموا الأمر بتقييدها بعدم مخالفة الشريعة.