استضافت نقابة الصحفيين ظهر اليوم الأحد مؤتمرًا صحافيًا للتضامن مع الزميل الحسيني أبوضيف تم خلاله عرض بعض اللقطات التي تصور الاعتداء على المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية. وقال مصطفى الكيلاني الصحفي بجريدة الجمهورية: إن الأنظمة العربية تتعامل مع الصحافة باعتبارها عدوًا قد يكشف ركوبها على الشعب. وأضاف أن جزءًا كبيرا من الموجودين اليوم لا يعلمون ما حدث مع الزميل أبوضيف عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، وأضاف الكيلاني،أنه تم استهداف أبوضيف، فجر الخميس الماضي من قبل "عصابات مسلحة تقودها جماعات الإسلام السياسي" وذلك على حد قوله، وتم نقله مساء أمس إلى وحدة الحالات الحرجة بمستشفى قصر العيني القديم وندعو له بالشفاء لأنه في حالة صعبة. كما ردد الموجودون هتافات "يلا يا صحفي قولها قوية الإخوان بلطجية"، و"يسقط يسقط حكم المرشد". من جهته قال سالم أبوضيف شقيق الحسيني أبوضيف أن شقيقه تم الاعتداء عليه في نفس اليوم الذي أكد فيه قيادات حزب الحرية والعدالة إنهم أرسلوا رجالهم لفض الاعتصام في الاتحادية من خلال جماعات مسلحة اعتدت على المعتصمين بأقصى درجات القسوة. وأضاف أن كان هناك مجموعة معينة تم الإشارة لها عن بعد للاعتداء على الحسيني بعد تحديده لهم من خلال أشعة الليزر. وتابع أن شقيقه كان يستعرض بالكاميرا الخاصة به الصور التي التقطها للاشتباكات بمحيط الاتحادية، وتم استهدافه وتم الاستيلاء على الكاميرا الخاصة به ومتعلقاته الشخصية. وتابع أنه تم استهداف الزميل هيثم الشيخ في الإسكندرية ويرقد الآن بالمستشفى، وأن جماعات الإسلام السياسي - على حد قوله- هي من بدأت العنف في مصر، وسبق لها أن أشعلت فتنة الزاوية الحمراء في 1972، وأنهم هم من خرجت من عبائتهم كل جماعات التطرف السياسي. من جهته قال الفنان محمود عبد القادر صديق الحسيني أبوضيف إنه يعرف الحسيني منذ عام 1994 واتصل به يوم الاعتداء عليه الساعة 10 ونصف وقابله بمحيط الاشتباكات وكان يستعرض معه صورا لأحد الأشخاص كان يرتدي خوذة حمراء ويمسك بسلاح ناري وفي خضم ذلك سقط بين يديه وكان أخر ما سمعه صوت الرصاصة في رأسه حتى وصوله للمستشفى، وأنه كان يتظاهر بمفرده في التسعينات من أجل الإفراج عن قيادات الإخوان المحبوسين. وتم عرض صورة لموضوع للحسيني بشأن خروج شقيق زوجة الرئيس بعفو رئاسي وذلك بصحيفة الفجر. وتم استعراض بعض التدوينات للزميل الحسيني أبو ضيف قبل نزوله لتغطية أحداث الاتحادية يوم الأربعاء الماضي وهو يتوقع فيها استشهاده وتدوينات أخرى يهاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين قبل أن يتم الاعتداء عليه بطلقات خرطوش وعلى المهندس مينا فيلبيب باعتباره أحد البلطجية الذين تم القبض عليهم، وكذلك الاعتداء على المناضلة شاهندة مقلد أمام القصر. من جهته قال سيد فتحي المحامي والناشط الحقوقي وعضو لجنة الدفاع عن المتهمين في قصر الاتحادية أن محيط القصر يوم الأربعاء لم يكن به دولة، فغابت الشرطة ورئاسة الجمهورية "وتُرك المعتصمون فريسة سهلة لهؤلاء الآلاف فانقضوا على مظاهرة نسائية واعتدوا عليه وهذا عار لن يمحى عنهم أبدا". ووجه فتحي رسالة لرئيس الجمهورية بأنه هو المسئول الأول تنفيذيا وسياسيا وأخلاقيا عما يحدث من تجاوزات وانتهاكات تمت خارج قصر الاتحادية، حيث تمارس عملك تمت نتيجة امتناع الأجهزة المنوط بها حماية المصريين والمعتصمين خارج القصر، فتم تعذيبهم بشكل ممنهج والضغط عليهم للادلاء باعترافات كاذبة. واستغرب تصريحات مرسي بوجود أدلة على اتهامات بعينها في حق المعتصمين وتجاوز القضاء واستباقه والحديث عن إدانتهم قبل انتهاء التحقيقات. من جهته قال عبدالحكيم عبدالناصر القيادي الناصري ونجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن الشرعية الدستورية لا يمكن أن تكتمل بدون الشرعية الشعبية وأن من يتوهم أنه بإمكان أي شخص أن يفرض رأيه على الشعب المصري فهو واهم لأن الشعب المصري هو الملهم والمعلم كما أكد الزعيم عبد الناصر في وقت سابق. وأضاف الدكتور محمد الباز مستشار تحرير جريدة الفجر أن الحادثة التي وقعت للحسيني كشفت -على حد قوله- عن ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، التي طالما تحدثت عنها الصحافة، وأنه تم استبدال جهاز أمن الدولة بأخر بجهاز الإخوان المسلمين الذين حصل منهم الرئيس مرسي على اعترافات أخذت تحت وطأة التعذيب وأخذ بها الرئيس دون انتظار تحقيقات النيابة.