أكدت أسرة الصحفي الحسيني أبوضيف، الذي تعرض للإصابة أمام قصر الاتحادية الأسبوع الماضي، أن ما صرح به وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، عن إصابة الحسيني بين صفوف مؤيدي الرئيس محمد مرسي، كذب وتدليس، واصفة هذه التصريحات بأنها "محاولة جديدة لاغتياله مجددا بتلويث سيرته". وقالت الأسرة في بيان لها، وتلقت "الوطن" نسخة منه: "نعلم جيداً ويعلم كل أصدقاء وزملاء الحسيني، أنه كان واحدا من ثوار هذا البلد الذي يجري في دمه حب مصر، ومصر وحدها وأنه كان يدعو لها في صلاته بالصلاح والتقدم، وكان أمين شباب الحزب الناصري في محافظة سوهاج لسنوات، ولم تستطع الهجمات الإخوانية الشرسة طيلة سنوات الحسيني طفلاً وشاباً، ثائراً وصحفياً، أن تبدل أفكاره وقناعاته، وآخرها رفض الإعلان الدستوري، والاستفتاء. وأضاف البيان: "نعلم أن الوزير الذي ينتمي لهذه الحكومة القاتلة أراد أن يبرئ رئيسه وجماعته من جريمة اغتيال أحد أبنائنا، باستخدامه أسلوباً ملتويا خالياً من أي احساس إنساني بأحزان أسرة على وشك فقد أحد رجالها، لأن الوزير الإخواني انتهز وجود الحسيني وحيداً في المستشفى، وزاره خلسة، بينما أحبابه يعقدون مؤتمراً صحفياً يروون فيه قصة استهداف الحسيني من قناصة جماعة الإخوان المسلمين أثناء توثيقه لأحداث قصر الاتحادية. وتابع: "إننا نرفض هذه الزيارة، ولا نرحب بها لأننا لا نقبل أن يطمئن القاتل على ضحيته، ولو كان الوزير صادقاً لما جرت زيارته بعيداً عن أعيننا وعن أعين زملائه الصحفيين. وختم البيان: "كنا نعتقد ونحن نعرف أن الوزير زميل للحسيني، أنه سيستقيل من منصبه عندما يعلم أن صحفياً تلقى رصاصة غادرة من يد مجرمة من أحد أفراد جماعته التي قسمت البلاد، وأثارت الأحقاد والعداوات والفوضى في بلد كان فقيراً وآمنا فأصبح أكثر فقراً، لا يأمن فيه الإنسان على نفسه. تم توقيع البيان من أشقاء الفدائي الحسيني أبو ضيف، وهم: سالم محمد أبوضيف، أبوضيف محمد أبوضيف، عرفان محمد أبوضيف، عمرو محمد أبوضيف، وليد محمد أبوضيف.