استقرت أسعار الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بسوق الصرافة المحلية، اليوم السبت، عند أعلى مستوياته فيما يزيد على 8 سنوات، في ظل تأزم المشهد السياسي في مصر، على خلفية الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، وأزمة الدستور الجديد المزمع طرحه للاستفتاء منتصف الشهر الحالي. وظل الدولار عند مستوى 6.125 جنيه للشراء و6.14 جنيه للبيع والذي سجله الخميس الماضي، بينما تراجع اليورو بنحو قرشين ليبلغ مستوى 7.88 جنيه للشراء و7.98 جنيه للبيع، فيما هبط الجنيه الأسترليني لمستوى 9.77 جنيه للشراء و9.92 جنيه للبيع، مدفوعين بتراجع أسعارها عالميًا. وهبط اليورو عالميًا، خلال تعاملات أمس الجمعة، إلى أدنى مستوى خلال تسعة أيام مقابل الدولار، بعد أن خفض البنك المركزي الألماني، توقعه للنمو في ألمانيا، مع تكبد العملة الموحدة مزيداً من الخسائر، بسبب إمكانية خفض سعر الفائدة في منطقة الاتحاد الأوروبي. كان الدولار قد ارتفع بسوق الصرافة المحلية خلال الأسبوع الماضي بنسبة تقدر بنحو 0.30%، بينما قفز اليورو بنحو 1.1%، والجنيه الأسترليني بنسبة 0.7%، كما صعد بسوق الانتربنك "التعاملات بين البنوك" إلى معدل قياسي جديد أمس الأول الخميس بعدما بلغ مستوى 6.127 جنيه للشراء و6.15 جنيه للبيع. ويتحدث المتعاملون بسوق الصرافة عن إنفاق البنك المركزي أكثر من 20 مليار دولار من الاحتياطيات الاجنبية لدعم الجنيه، منذ ثوره 25 يناير، إلا أن البنك المركزي يؤكد أنه لايستهدف التاثير علي قيمة العملة والاحتياطي، وأنه يتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر عندما يجد هناك مضاربات مبالغ فيها علي الجنيه.