انتقد عدد من النشطاء والسياسيين عبر حساباتهم على موقع تويتر، دعوة الرئيس محمد مرسي، الشعب المصري للاستفتاء على مشروع الدستور، السبت 15 ديسمبر، مؤكدين أن الدعوة تقضي على فكرة التوافق الوطني، وأن الرئيس نقض عهوده وأثبت أنه ليس رئيسًا لكل المصريين بل رئيسا لجماعته، مما يضع شرعيته على المحك، حسبما قالوا. ووصف خالد علي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، الدعوة للاستفتاء على الدستور، بأنها "اغتيال متعمد لأهداف الثورة"، معتبرا أن الإسراع بالدعوة للاستفتاء على الدستور على هذا النحو تعد اغتيالا عمديا لأهداف الثورة، وإصرارا على تعميق أزمة الوطن، وترسيخا للانقسام المجتمعي. وسخر الناشط وائل غنيم قائلا "انتقلنا من مرحلة: "خليهم يتسلوا".. مرورا بمرحلة "قوتنا في وحدتنا"، مضيفا "إلى مرحلة: "موتوا بغيظكم".. التاريخ لن يرحم!". واعتبر الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والبرلماني السابق، إن رئيس مصر المنتخب يستهين بشعبها ويفقد شرعيته، يدعو للاستفتاء على دستور غير توافقي يعصف بالحقوق والحريات، واصفا الإعلان الدستوري والدعوة للاستفتاء عليه، بأنه "انقلاب" جديد على الديمقراطية، مطالبًا الشعب بالمقاومة؛ مضيفا "قاوموا". كما دعا الكاتب الدكتور علاء الأسوانى عضو مؤسس حزب الدستور، المتظاهرين وكافة جموع الشعب المصرى إلى تطوير الاعتصام إلى إضراب عام شامل، ومحاصرة قصر الرئاسة، مضيفا "من يريد أن يذهب إلى الاستفتاء- مع احترامي- هل يتصور أن الإخوان يتورعون عن التزوير؟، هل يتصور أن مرسي سيعلن أن الناس رفضوا الدستور.. لا أعتقد، فالمقاطعة لا تعنى جلوسنا فى المنزل، والمقاطعة سيصاحبها إضراب عام شامل مع محاصرة القصر الرئاسى حتى نجبر مرسى على الانصياع لمطالب الشعب". ووجه الأسوانى رسالة لاذعة للدكتور محمد مرسى عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "يا مرسى إعلانك باطل ولجنتك التأسيسية باطلة ودستورك باطل واستفتاؤك باطل، يا مرسى بديع والشاطر يأمران فتطيع، لكن مصر أكبر منك ومن مكتب الإرشاد". وخاطب الأسوانى الذين يقولون أن حكم الإخوان صعب خلعه قائلا " أذكرهم بيوم 24يناير، كان مبارك أقوى حاكم عربى، لديه جيش وشرطة وأدوات قمع جبارة ورضا دولى، أين هو الآن؟". وأضاف الأسوانى "لن اشترك فى استفتاء باطل على دستور باطل كتبته لجنة باطلة حصنها مرسى بإعلان دستورى باطل، يا إخوان لم تخجلوا بعد من استفتاءات الزيت والسكر". وأضاف الأسوانى "في عام 1930 فرض اسماعيل صدقي جلاد الشعب دستورا على مصر لكن الشعب رفض وقاطع فسقط دستور 30 وسقط صدقي نفسه لكن مرسي لا يقرأ التاريخ ولا يعتبر". من جانبه، قال أحمد خيري، المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار، أن "مرسي أثبت اليوم أنه رئيس لفصيل وانتماءه للجماعة أكبر من انتمائه للوطن، ومرسي يركل الشعب المصري، فعلا الانتماء للجماعة عنده فوق انتماء للوطن، سيادة الرئيس شرعيتك على المحك". ووجهت الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل رسالة إلى الرئيس مرسى قائلة: "نجحت فى الانتخابات، وأتيت للاحتفال فى التحرير، واليوم خطفت الدستور وأقصيت الجميع، فأتحداك أن تأتى لإعلانه هنا فى الميدان، لو كان دستور يكفل حقوق المصرييين وممثلا للمصريين كنت هتدلي خطابك هنا وسط فرحه الملايين والثوار الذين اتوا بك، والله يا ريس كان لسه عندي أمل.. للأسف طلعت غبية، وطلعت أنت عند حسن ظن الكثيرين، صدمتي كبيرة، ولكني الآن أؤكد أن"الدستور" أهم المعارك وآخرها وبإذن الله هننتصر". واستنكرت الناشطة إسراء عبدالفتاح ما وصفته "حنث الرئيس بوعده"، قائلة "يا ريس وعدتنا مفيش دستور هيطلع من غير توافق، اللي عندك دول كتبوا دستور الإخوان مش المصريين، لا ممثل للأقباط ولا الفلاح". وشككت إسراء فى نزاهة الاستفتاء إن تم قائلة "وأطلق د مرسي جرس الحرب اليوم، بكل أسف من أهم مبادئ الديمقراطية أن يكون هناك جهة محايدة تدير العملية الانتقالية من استفتاء أوانتخابات ولم يكن هذا من أولويات مرسي، من سيشرف على الاستفتاء، ومن سيضمن نزاهة الاستفتاء القادم وعدم تزويره؟ الإخوان كتبوه وهيشرفوا علي استفتاء الشعب له.. نفس أدوات الحزب الوطني، سنرفض الاستفتاء بكل ما لدينا من قوة لا نثق فى نزاهة هذا الاستفتاء لن نسمح للإخوان بأن يكونوا الحكم والخصم مثل الحزب الوطني، الآن وبكل قوة وحتى الموت والاستفتاء علي جثثنا". وأكد الناشط وائل خليل، عضو الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة أن "لا" القادمة لن تكون فقط للاعتراض على مواد في الدستور، ولكن ستكون أيضاً احتجاجا على الأداء السياسي للرئيس مرسي وللإخوان، مضيفا "وعلى نفسها جنت براقش، لا للاستبداد والهيمنة.. كلمة واحدة..لا". ووجه خليل تساؤلا لجماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها قائلا "لماذا هذه الثقة في الصناديق يا إخوان.. مرسي نجح بالعافية وبأصوات عاصري الليمون.. من صوّت ضد مرسي في الانتخابات الرئاسية قد يصوت ضد مشروعه للاستبداد". وأعرب الحقوقى نجاد البرعي عن شهوره بالإحباط الشديد قائلا "محبط للغاية.. 15 يوما فقط كي تقرأ الناس وتناقش دستور، العوض علي الله". وأضاف البرعى "كنت أتصور أننا انتهينا من قصص الاستبداد ولكننا سنبدأ.. علي بركه الله بسم الله نبدأ، لم أكن أحب أن تنتهي الثورة المصرية علي تلك الحالة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وأيا كان من يحكم أو ما سيحدث أفضل من الفساد الأول". وطالب البرلمانى السابق الدكتور مصطفى النجار كل القوى الوطنية بالتريث قبل أخذ أى قرار تجاه الاستفتاء، مضيفا "نحتاج لتقدير الموقف بهدوء وقراءة سيناريوهات المستقبل". فيما انتقد الإعلامى حمدي قنديل بشدة حصار المحكمة الدستورية من أنصار الإسلامى واصفا إياه بكونه "فضيحة لنا فى العالم وبلطجة "يجب على الدولة أن توقفها دون تباطؤ، معتبرا أن الرئيس يضطرنا إلى معركة بإعلانه الاستفتاء على الدستور، مضيفا "سنتصدى لها ولن ننسحب..أوقفوا الحديث عن المقاطعة".