اعتبر الناشط القبطى "شريف رمزى" أن دعوة الرئيس محمد مرسي المصريين للاستفتاء على مسودة الدستور منتصف الشهر الجارى بالتزامن مع المُظاهرات الحاشدة لتيارات الإسلام السياسي تُعد نوعاً من الترهيب للغالبية العُظمى من الشعب المصرى التى أعلنت عن رفضها لقرراته الاستبدادية التى صدرت فى شكل إعلان دستورى. وتابع "رمزى": مرسي أراد أن يُعاقب المصريين على رفضهم لقراراته بفرضه مسودة الدستور المطبوخ والمسلوق بمعرفة بطانته وأعضاء جماعته". وعلق "رمزى" في تصريحات خاصة ل"بوابة الاهرام" على الدعوات التى انطلقت خلال تظاهرات التيار الإسلامى أمام جامعة القاهرة اليوم بالزحف نحو المحكمة الدستورية العليا ومُحاصرتها لمنع قُضاتها من نظر الدعاوى المُتعلقة بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية والمقرر لها غداً الأحد، بقوله: "التيارات المُتشددة لم تعد تستحى، وتعالى أصواتهم بالشتائم والسباب فى حق الرموز الوطنية وحُماة العدالة يكشف عن تدنى أخلاقياتهم والتدين الزائف الذى طغى على المشهد فى محيط جامعة القاهرة". وأشار "رمزى" إلى أن الحل يكمُن فى تكاتف كل القوى الوطنية المُخلصة وتوحدها فى مواجهة ذلك التيار الاستبدادى -على حد وصفه- والبدء فى اتخاذ إجراءات تتسم بالتصعيد وفى الوقت نفسه لا تخرج عن الإطار السِلمى الذى يتفق مع نُبل القضايا التى تُدافع عنها تلك القوى.
