أعرب عاملون في قطاع السياحة، عن قلقهم إزاء الأجواء المتوترة التى تخيم على سيناء، وما زاد من سخونتها خلال الأيام الماضية الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، وتأثيرها على حركة السياحة الوافدة إلى مصر. وتؤكد الأرقام أن معدلات السياحة فى محافظة جنوبسيناء تتراوح بين 65 و70%، وهى معدلات جيدة فى مثل هذا الوقت من العام، بحسب سالم صالح رئيس هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة، الذى أشار إلى أن السائحين الروس هم أكثر من زاروا جنوبسيناء خلال هذا العام، يليهم إيطاليا ثم ألمانيا وبريطانيا. وأكد أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن هذه المعدلات لا تعنى أن السياحة بدأت فى التعافي، خاصة أن الأسعار فى انخفاض مستمر. ويقول بلبع: "انخفض الدخل السياحي بنسبة تزيد عن 30% بسبب العروض والتخفيضات التى تجريها الفنادق لجذب شرائح أكبر من السائحين لكنهم سائحين منخفضى الإنفاق لا يمثلون إضافة للدخل القومى". أوضح بلبع أن الأحداث التى تمر بها مصر خاصة وجود عمليات إرهابية وعسكرية وعدم السيطرة الأمنية على شمال سيناء يعطى انطباعا سيئا على عدم استقرار الأوضاع السياسية فى مصر، إضافة إلى تردد اسم سيناء بشكل مستمر فى وسائل الإعلام العالمية وارتباطه بهذه العمليات له تأثير سلبي على جذب الحركة السياحية إلى مصر. من جانبة أكد عادل عبد الرازق عضو اتحاد الغرف السياحية، أن مشاكل السياحة فى سيناء لا تقف عند حد المشكلات السياسية بل هناك مشكلات كبيرة تعاني منها السياحة حاليا فى سيناء، مثل نقص الوقود في جنوبسيناء. وأضاف: "على سبيل المثال يتم الحصول على لتر السولار من السوق السوداء في جنوبسيناء بحوالي 3 جنيهات لكى يستخدم في تشغيل غلايات المياه التي تعمل بالسولار في الفنادق والقرى السياحية بالإضافة إلى قلة الوقود الخاص بالحافلات السياحية التي تقف فى طوابير طويلة تمتد لكيلومترات من أجل الحصول على الوقود". ويتفق معه ناجى عربان نائب رئيس غرفة الفنادق مؤكدا أن منظمى الرحلات البريطانيين كان سؤالهم الدائم عن الدستور المصرى وحالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلاد.