سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبراء لا يتفاءلون.. والحجوزات تتجه إلى إسرائيل أحداث شبرا وسيناء تطفئ وهج الجناح المصرى فى بورصة لندن
الخبراء: انتقال الحجوزات السياحية من مصر إلى إسرائيل
اختتمت الأسبوع الماضى بورصة لندن السياحية، والتى شاركت فيها مصر وسط حالة من عدم التفاؤل والقلق من العاملين بالقطاع السياحى المصرى، بسبب الاحداث المتلاحقة والتى واكبت بورصة لندن، وخاصة أحداث سيناء وأرض شبرا الخيمة وما تردد حول إصدار الخارجية البريطانية تحذيرات لرعاياها بعدم الذهاب الى جنوبسيناء، رغم النفى الذى أصدرته الخارجية البريطانية والتأكيد أن تحذيراتها مقصورة فقط على شمال سيناء، الا ان تلك التحذيرات كان لها تأثير واضح على الجناح المصرى الذى يمثل كبرى الشركات والفنادق المصرية. ومن داخل الجناح المصرى بلندن استعرضنا وجهات نظر المشاركين حول مستقبل السياحة المصرية. الخبير السياحى توفيق كمال أعرب عن عدم تفاؤله جراء الأحداث المتلاحقة التى تشهدها مصر، والتى أثرت على حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير، وخاصة السياحة الثقافية الأمر الذى جعل منطقة الصعيد اكثر المناطق تضرراً بسبب ما يتعرض له السائح من تحرشات وما يشاهده من مشاجرات لخطف الزبائن وأخرى داخل المعابدة والمقابر السياحية الأمر الذى أدى الى هروب السائح الراغب فى الرحلات الثقافية ولن يعود الا بعودة الاستقرار الى جانب ما أعلنه وزير الثقافة عن زيادة أسعار زيارة الأماكن الأثرية فى ظل الظروف التى تمر بها السياحة دون تنسيق بينه وبين وزير السياحة الذى وعد بالتدخل لحل تلك المشكلة فى ظل المعاناة التى عاشها السياح بسبب انقطاع الكهرباء بشكل مستمر فى مناطق حارة جداً مثل الأقصروأسوان. ويضيف توفيق كمال: والغريب أن مصر لا تجيد استغلال الاحداث الهامة وخاصة الانتخابات التى أجريت واختيار «البابا» والتى تحدث عنها العالم ومقارنتها بانتخابات الرئاسة الأمريكية،ولم يستغل هذا الحدث لاظهار ان الاسلاميين ليسوا المسيطرين على مصر، وستظل مصر التى يعرفها العالم. ويتفق معه فى الرأى الخبير السياحى ناجى عربان نائب رئيس غرفة الفنادق فى عدم تفاؤله، بسبب الاحداث المتلاحقة التى تشهدها مصر، خاصة ان منظمى الرحلات البريطانيين كان سؤالهم الدائم عن الدستور المصرى وحالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلاد، وخاصة إضرابات العمال وحتى لو كان لهم حقوق إلا ان ذلك يؤثر سلبياً على سمعة البلد وعلى السياحة وعلى الاقتصاد القومى، اضافة الى القرارات المفاجئة برفع أسعار رسوم دخول الأماكن السياحية بداية من شهر يناير المقبل، اضافة الى قيام محافظ أسوان بزيادة رسوم السد العالى بنسبة«30٪» ورفع أسعار الوقود من الفنادق العائمة، كل هذه العوامل لها تأثير كبير على السياحة. ويرى الخبير السياحى عاطف عبداللطيف عضو غرفة الشركات السياحية أن الاقبال على السوق المصرى يأتى من دول معينة ولكنه ضعيف، ولا يليق ببلد بحجم ومكانة مصر والسبب كما علمت من منظمى الرحلات حالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى التى تشهدها مصر، اضافة الى التحذيرات للسياح فى شم الشيخ وطابا ونويبع بعدم التحرك بالطرق البرية وطرق لسانت كاترين الى جانب المظاهرات التى تطالب بتطبيق الشريعة وغيرها من العوامل التى جعلت الحجوزات تتجه الى اسرائيل. ويرى الخبير السياحى أحمد الوصيف عضو غرفة الشركات السياحية إن الاقبال على الجناح المصرى أفضل من العام الماضى، رغم عدم التفاؤل من الاحداث المتلاحقة وخاصة شمال سيناء فالوضع غير مطمئن بالنسبة للسائح الإنجليزى، ويؤكد الخبير السياحى محمد حجاج ان السائح يبحث عن بلاد لا يجد بها مشاكل. فلا يعقل ان تصدر الخارجية البريطانية تحذيراً ثم تنفى، فالجميع لديه حالة من التشاؤم لا يعرف ماذا سيحدث غداً، والبساط يسحب من السوق المصرى، وهناك من يريدون ان يعيدونا «100 سنة» للخلف ليبقى الحال كما هو عليه، وعلى المتضرر الهروب للخارج. ويرى الخبير السياحى رمضان حجاج ان الوسط السياحى بأكمله لا يعرف السياحة «رايحة على فين» وهو السؤال الذى يوجه لنا من منظمى الرحلات الانجليز وسط حالة من التشاؤم الشديد.