دائما ما يروج الإعلام الموجه للفتن والأكاذيب التى يريد أن يسمم بها بنيان هذا الوطن المتماسك، ولم يغفل مسلسل «هجمة مرتدة» الإشارة لهذا الجزء بخط درامى كان بطله الفنان محمود البزاوى الذى يجسد دور مذيع يدعى «محمود نصر» والذى يعمل كرئيس قناة دأبت على نشر الأكاذيب والتربص بمصر واستهدافها والعمل مع جماعات متطرفة، تريد بث الفتنة والروح السلبية بين الشباب. يقول الفنان محمود البزاوى إن كلنا نعرف دور الإعلام الموجه فى العالم كله، ومصر جزء من هذا العالم، وكان هناك إعلام موجه ضد مصر بشكل قوى، مشيرا إلى أنه يجسد شخصية «محمود نصر» الذى لا تقف مؤامراته ضد البلد فى حدود القناة التى يرأسها، لكنه أيضا يحاول أن يدس شبابا من الجماعات المتطرفة وسط الشباب لاستمالتهم أو بث أفكار ضد الوطن، موضحا أن مثل هذه الشخصيات يكون لديهم حيل أخرى ولم تكن وسائل الإعلام فقط هى ما يستهدفوا البلد من خلاله، لكنهم أيضا كانوا يبحثون عن سبق إعلامى حتى ولو كان كذبا، عن طريق تجنيد أشخاص تأتى لهم بالأخبار، مؤكدا أن هذا الأداء هو شكل مفضوح وواضح وكلاسيكى وتافه منهم، والمواطن البسيط وغير البسيط والفلاح والصعيدى والجميع لديهم وعى بأن هناك من يترصد بنا. وأضاف أنه رغم كل هذا الاستهداف ولكن ردنا كان به عمق ورقى بالفن، فنحن نعرف أن نرد أيضا على هذا الإعلام المضاد بشكل غير مباشر وغير سطحى، فنستخدم القوى الناعمة لكى ترد بأعمال تليق بنا، وهذا أسلوب راقى للرد والتعامل مع الهجمات المضادة إعلاميا، التى كانت تعتمد على الكلام المباشر الذى يقال بشكل سطحى، مؤكدا أن الرد بالقوى الناعمة جاء بمسلسل كتبه مبدع مثل باهر دويدار، وإخراج أحمد علاء، وبطولة نجوم كبار، مشيرا إلى أننا نقدم فنا فيه كل ما نريد قوله. وأضاف: لسنا أصحاب لسان طويل أو كلام سطحى وأجوف، لكننا نقدم مسلسلا يستمر ويعيش 100 سنة، لأن هذا العمل توثيق لأحداث وفترة زمنية معينة، فمهمة الكتاب والفنانين هى الرصد للحفاظ على أمننا القومى، لذلك لا نبالى بما يقومون به فى إعلامهم، لأننا نعرف أن نرد بأشكال كثيرة، مشيرا إلى أن الفن رصد للواقع من وجهة نظر مؤلفين وكتاب وفنانين، وهم لسان حال المجتمع، وأن مصر تمتلك كنزا كبيرا تتمنى بلاد أخرى أن يكون لديها جزء منه، وهم القوى الناعمة التى بها أفضل كتاب وشعراء، وتشكيليين وموسيقيين، ومطربين، وفنانين.