أكد الفنان محمود البزاوي أنه يعكف حاليا علي كتابة مسلسل درامي جديد بعد نجاح تجربته في كتابة مسلسل "الأدهم" الذي عرض علي الشاشة الصغيرة في رمضان قبل الماضي ولقي نجاحا واستحسانا من جانب المشاهدين. البزاوي أكد أنه اكتسب ملكة الكتابة بسبب شغفه القديم وحبه الدائم في أن يكون مخرجا .. ويري أن خيال الكتابة والإخراج متقاربان الي حد كبير. اضاف أن هناك الكثير من الممثلين والفنانين جمعوا بين فنهم ومجال الكتابة التي مارسوها ايضا ومن بينهم "عبد الوارث عسر" و"سيد بدير" الذي كان يكتب ويخرج ويمثل.. فضلا عن بعض الفنانين والمبدعين في الخارج من أمثال "شارلستون" والممثل الأمريكي الشهير "داستن هوفمان". قال محمود البزاوي : لا أستطيع تصنيف نفسي تحت مسمي مهني معين.. فليس لي علامات فارقة في أي من الفنون التي أحببتها أو مارستها.. وكان لدي حلم بأن اكون نجما كبيرا في مجال التمثيل لكن هذا لم يحدث.. لكنني أتعلم من الجميع ومن أخطائي.. حيث ان الإخفاق مع استمرار التجربة هو السبيل الحقيقي والمؤكد للنجاح. حول انتشار ظاهرة إعادة الأفلام السينمائية القديمة وتحويلها الي مسلسلات درامية أوضح البزاوي أن هذا يمثل نوعا من الإفلاس وما اسماه "قلة الحيلة" من جانب صناع تلك الأعمال .. موجها أصابع الاتهام إلي المنتجين والمحطات الفضائية التي تمثل السوق الفعلي والمتحكم الرئيسي في توزيع تلك المسلسلات ومن ثم تحديد هويتها وشكلها حتي قبل الشروع في تنفيذها.. لكنه أكد أن هذه الظاهرة تحدث في جميع انحاء العالم مع جعل الأولوية للأعمال التي يكون لها اصل روائي أو مأخوذة عن عمل روائي. أكد أن هذا الامر سوف يحقق الكثير من النجاح عند تحويل عدد من الأعمال الفنية السينمائية الي مسلسلات درامية مثل "إشاعة حب" الذي أخذ عن رواية "حديث المدينة" و"شباب امرأة" الذي اخذ عن رواية "الطريق المسدود".. كمل أشاد بتجربة المؤلف أحمد أبوزيد في "العار".. في حين انه يري أن مسلسل "سمارة" الجاري تنفيذه سوف يحتاج الي كعالجة درامية مختلفة.. علي اعتبار أن "سمارة" كان مكتوبا للدراما بشكل مباشر ولم يكن له اصل روائي. أضاف محمود البزاوي قائلا: أدي اختلاف وتيرة الزمن وتسارع حركة الاحداث وايقاع الحياة اليومية الي غياب الدراما الروائية عن الشاشة الصغيرة.. فضلا عن عدم وجود همم قوية وصادقة للبحث عن الرواية ومحاولة دمجها في صناعة الدراما. وعن السينما قال البزاوي: حقل السينما يشهد تطورا ملحوظا وينبيء عن مستقبل سينمائي سوف يحافظ لمصر علي ريادتها في هذا المجال لتصبح ذات يوم "هوليود" الشرق الأوسط بحق وبدون منافس.. وحجته في ذلك حصول عدد من الأفلام السينمائية المصرية علي جوائز في المهرجانات والمحافل السينمائية سواء في داخل مصر أو خارجها .. بالاضافة الي وجود كوادر فنية علي قدر عال من المهنية والاحترافية تؤهله الي اعلاء سمعة السينما المصرية علي المستوي العالمي مثل "عمرو وشريف عرفة" وأيضا "عمرو سلامة" وغيرهم.