حذرت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء من أن الصراع في سوريا يمكن أن يؤدي إلى تدميرها، حيث تصاعدت حدة العنف بما في ذلك استخدام الحكومة القنابل العنقودية ضد مراكز مدنية. وقال جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية إن القتال امتد إلى دول مجاورة مثل لبنان وتركيا وكذلك مرتفعات الجولان، في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل. وأوضح فيلتمان في جلسة إحاطة مع مجلس الأمن الدولي "الوضع داخل سورية يزداد عنفا كل يوم، وتزداد المخاطر من أن تنفجر هذه الأزمة إلى الخارج في منطقة مضطربة بالفعل"، وأشار إلى أن الأنشطة العسكرية في الأيام الأخيرة تهدد الجولان حيث تفصل قوات حفظ سلام دولية بين القوات السورية والإسرائيلية منذ عقود. وقال فيلتمان إن فشل مبادرة وقف إطلاق النار في الشهر الماضي بمناسبة عطلة عيد الأضحى يجب ألا تثبط الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري، وتابع فيلتمان أن الاشتباكات الأخيرة بين الجيش النظامي وقوات المعارضة شملت ارتكاب فظائع، حيث نفذت قوات المعارضة عملية إعدام لجنود سوريين أسرى، كما استخدمت المقاتلات الحكومية القنابل العنقودية ضد مراكز سكانية في العاصمة. وأضاف المسئول الأممي "لقد ازدادت تفجيرات السيارات المفخخة وذكر نشطاء أن عدد القتلى وصل إلى 250 شخصا أمس الإثنين فقط.. المسار الحالي سيقود سورية إلى دمارها". كانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 30 آخرون في انفجار "إرهابي" وقع مساء اليوم الثلاثاء في حي الورود بمحافظة ريف دمشق، من جهة أخرى، قتل ما لا يقل عن 12 جنديا من القوات الحكومية اليوم الثلاثاء في سلسلة من الهجمات بالقنابل في محافظة إدلب شمال سوريا، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض. يشار إلى أن سوريا تشهد اضطرابات منذ مارس 2011 أودت بحياة نحو 36 ألف شخص بحسب المرصد، غير أنه لا يمكن التحقق من هذه الأرقام، نظرا لأن الحكومة السورية تمنع دخول وسائل ومنظمات الإغاثة الدولية للبلاد.