أكد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، حرص الجامعة على الانفتاح والتواصل مع مختلف دول العالم في كافة المجالات العلمية والبحثية، وكذلك المجالات الثقافية والفنية، وذلك للتعريف بحضارات وثقافات الشعوب المتعددة من خلال تنظيم العديد المحافل والمعارض الفنية، التي من شأنها إحداث حركة جمالية وتنويرية. جاء ذلك خلال فتتاح وقائع معرض "ما وراء الصورة" اليوم الخميس، لعرض بعض الأعمال الفنية لمطبوعات فوتوغرافية يابانية من حقبة السبعينات، الذي نظمته كلية الفنون الجميلة بالتعاون مع المؤسسة اليابانية بالقاهرة. كما أكد العلاقات الوثيقة التي تربط الشعبين المصري والياباني، الذي يعد أحد الشعوب الصديقة وما يربط بين الدولتين من عمل مشروعات مشتركة كثيرة خلال العقود الماضية. وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس جامعة أسيوط، خلال الافتتاح بالمستوى الفني والإبداعي للوحات المعروضة داخل المعرص، التي تعكس مهارة ودقة الفنان الياباني وتبرز أصالة التراث الياباني والحس الجمالي له. وأوضح الدكتور منصور المنسي، أن معرض ما وراء الصورة يركز على التعبيرات المطبوعة من فترة السبعينات وأوجه الطراز المعماري والفني لأشهر المعالم التاريخية في اليابان، التي تحمل عبق التراث الياباني الأصيل ونراها في أعمال 14 فنانًا من الذين ساعدوا في تطوير حركة الطباعة في عالم الفن الياباني المعاصر ويضم المعرض حوالي 40 عملا فنيا مقسم إلى جزأين مهتمين بعصر الصور الفوتوغرافية واستخدمها في مجال الطباعة وأخرى عن صور المواد المستقلة بذاتها، الذي يركز على الأعمال التي شكلته مقاصد المادة مثل مواد الخشب والأحجار والأوراق والقطن والخداع البصري. وأعربت إمي يوموتو، مساعد مدير المؤسسة اليابانية بالقاهرة، عن بالغ سعادتها بالتعاون المشترك بين الطرفين وتنمية جوانب التواصل الثقافي بين الحضارتين المصرية واليابانية بما يعود بالنفع على الفنان المصري والياباني والتعرف أكثر عن أبرز المعالم التراثية في دول الشرق الأوسط وآسيا.