دعت عدد من القوى الثورية والحقوقية إلى تنظيم وقفة، السبت 3 نوفمبر، بشارع محمد محمود، إحياءً لذكرى عصام عطا، أحد ضحايا التعذيب بالسجون، حيث سيتم تدشين حملة في نفس الموعد تحت شعار "وطن بلا تعذيب"، ضد عنف الأجهزة الأمنية تنديدًا باستمرار التعذيب داخل السجون المصرية حتى بعد الثورة. وأرجع بيان مشترك صدر عن هذه القوى تنظيم تلك الفعالية إلى "مرور عام على مقتل عصام عطا في سجن طرة نتيجة التعذيب،واستمرار التعذيب والبلطجة على يد أجهزة الدولة التى من المفترض أنها مسئولة عن أمننا، وامتناع رئيس الدولة المنتخب عن رفع الظلم عن كل ضحايا المحاكمات العسكرية دون تمييز و وضع حد لانتهاكات الداخلية ومعاقبة المسئولين عن التعذيب"، بحسب البيان. ومن المقرر أن تبدأ الفعاليات من السابعة مساءً السبت المقبل عند تقاطع شارع منصور مع شارع محمد محمود بوسط البلد، حيث ستتضمن عروض فيديوهات عن التعذيب في سجون مصر وكلمات لأهالي شهداء التعذيب وكلمة تعريفية لحملة "وطن بلا تعذيب" من قبل للقائمين عليها، كما دعت تلك القوى إلى إطلاق حملة للتدوين والتغريد عن عصام عطا وضحايا المحاكمات العسكرية و ضد التعذيب. ويشارك فى تلك الفعالية كل من: مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين، ومركز النديم، وحركة مصريين، وحملة حاكموهم، وحركة المصري الحر، وحملة وطن بلا تعذيب. كان عصام عطا قد لقي مصرعه داخل سجن طره نتيجة التعذيب من قِبَل إدارة السجن في 25 أكتوبر 2011، حيث كان يقضي عقوبة الحبس لمدة سنتين حكمت به المحكمة العسكرية بعد اعتقاله من قبل الشرطة العسكرية في 25 فبراير2011 في منطقة المقطم، ونفت وزارة الداخلية أنه توفي بسبب التعذيب، وقالت إن ما تعرض له كان وعكة صحية، فيما أكدت مصادر حقوقية بالإضافة إلى والد عصام أنه قد عُذب من قِبَل ضباط بالسجن بإدخال خراطيم المياه فى كل فتحات جسده حتى الموت. وأمر النائب العام في العاشر من سبتمبر الماضي بإعادة فتح التحقيقات في قضية وفاة عطا بعد أن حصلت النيابة على مستندات وأدلة جديدة تفيد بتعرضه للتعذيب حتى فارق الحياة، خلافاً لرواية كل من إدارة السجن وتقرير الطب الشرعي، اللذين أفادا بأن بأن عطا لفظ أنفاسه الأخيرة داخل محبسه نتيجة ابتلاعه عقارًا من مواد مخدرة.