سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشطاء يطلقون حملة «وطن بلا تعذيب» أمام «الداخلية» السبت لإحياء ذكرى «عصام عطا» الحملة: هناك تواطؤ بين الوزارة والنيابة فى اتهام «عطا» بابتلاع «لفافة بانجو»
دعت حملة «وطن بلا تعذيب»، المواطنين إلى المشاركة فى تظاهرة السبت المقبل، بالتزامن مع موعد إطلاق الحملة من قبَل نشطاء سياسيين وثوار، فى شارع محمد محمود، بالقرب من وزارة الداخلية، لإحياء ذكرى عصام عطا، شهيد التعذيب، الذى سقط فى 26 أكتوبر السنة الماضية داخل سجن طرة، فى ملابسات شبيهة بقضية خالد سعيد، وأعلنت مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية» مشاركتها فى التظاهرة. واتهمت أسرة عطا والنشطاء وشباب الثورة، وزارة الداخلية وقتها، باستخدام جميع أساليب التعذيب معه، ما أفضى إلى موته، وادعت ابتلاعه لفافة «بانجو» ما أدى إلى وفاته. وقالت «وطن بلا تعذيب» التى يشارك فيها عدد من النشطاء السياسيين وضحايا التعذيب، فى بيان دعوتها للتظاهرات، أمس الأول، إن هناك تواطؤاً بين الداخلية والنيابة العامة، ضد عطا، حيث جرى تزوير الوقائع بالتعاون مع الطب الشرعى الذى أصدر تقارير «مزيفة» عن ابتلاعه لفافات بانجو، من أجل طمس واقعة تعذيب الشاب الذى لم يتجاوز ال23 سنة. وقررت الحملة عقد مؤتمر صحفى بعد التظاهرة، للمطالبة بمحاسبة المسئولين عن قتل وتعذيب عطا، وأضافت هند نافع منسقة «وطن بلا تعذيب»، ل«الوطن» أن الحملة تجمع حالياً أسماء كل الضباط المتهمين فى قضايا تعذيب المواطنين، وقتل المتظاهرين فى أحداث الثورة، للمطالبة بمحاسباتهم عما ارتكبوه، مطالبة، بتصديق مصر على البروتوكول الاختيارى لاتفاقية مناهضة التعذيب الدولية، وتفعيل القانون، ودور المجتمع المدنى فى الرقابة على السجون، ومنع التعذيب الممنهج من قبَل الداخلية، للتأكيد على آدمية المواطن، ومنع احتجاز أى إنسان فى أماكن غير قانونية، كمعسكرات الأمن المركزى. وقال محمد على عطا، شقيق عصام: «الشهيد لم يحصل على حقه رغم مرور سنة كاملة على مقتله، جرى خلالها تشويه سمعته، واتهامه بابتلاع لفافة «بانجو»، وهى الواقعة التى اتضح عدم صحتها وفقاً لشهادة أحد المساجين، الذين رافقوه فترة احتجازه، وخرج منذ 6 شهور، وأدلى بأقواله أمام النائب العام، وأكد أن شقيقى تعرض للتعذيب داخل السجن، وأن ابتلاعه اللفافة واقعة ملفقة».