نشأت وترعرعت وسط أسرة فقيرة بحى عين شمس بالقاهرة ومنذ الصغر تمردت «داليا» على حياتها بارتداء الملابس الجريئة التى لا تتناسب مع عادات وتقاليد الحى الشعبى الذى تقيم فيه، بالإضافة إلى سهرها خارج المنزل ثم انقطعت عن دراستها رغم رفض والدتها ورغم تقدم عدد من الشباب للارتباط بها، إلا أنها تزوجت من رجل يكبرها فى السن بعد أن أغراها بأمواله وإنفاقه ببذخ ولكنها لم تتحمل صعوبات الحياة ومعاناتها معه وانفصلت سريعا عنه. عادت الفتاة للإقامة من جديد بمنزل أسرتها وحاولت تجاوز محنة الطلاق وبعد عدة أشهر رضخت لطلب أسرتها وارتبطت بأحد جيرانها وأنجبت منه وعكفت على تربية مولودها ورعاية زوجها ووالدته التى تقيم معهم بذات الشقة ورغم تحملها ظروف زوجها المادية الصعبة وسهره الدائم خارج المنزل والمبيت بالخارج بسبب وبدون، بالإضافة إلى تعاطيه المواد المخدرة وتعديه الدائم عليها بالضرب والإهانة إلا أنها لم تتحمل كثيرا وطلبت الطلاق وأمام رفضه تطليقها ووصول الحياة بينهما إلى طريق مسدود والقبض على زوجها فى قضية تزوير قررت الخلع وحصلت على حكم قضائي بالخلع ثم تنازلت عن حقوق صغيرها في النفقة وغيرها حتى تهرب من ملاحقته لها. لم تنته حياة «داليا» عند هذا الحد؛ حيث قررت أن تعيش لنفسها وطفلها ونجحت فى إتمام دراستها بأحد المعاهد الخاصة وعقب تخرجها التحقت للعمل بإحدى الشركات وتفرغت لعملها ورعاية والدتها التى كانت تقيم معها حتى تعرفت على أحد العملاء المترددين على الشركة وتوطدت علاقتهما وتطورت من علاقة عمل إلى صداقة ثم فاتحها فى الزواج فوافقت رغم فارق السن بينهما وأمضت معه قرابة 3 سنوات أثمرت عن إنجابها طفلة ثم قررت الانفصال عقب تصاعد الخلافات والمشاكل بينهما وأمام رفضه تطليقها قررت الطلاق للضرر وتقدمت بدعواها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تؤكد استحكام الخلافات بينهما. كشفت الزوجة أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمصر الجديدة أسباب طلبها الطلاق مؤكدة استحكام الخلافات بينهما بسبب غيرة زوجها الشديدة واتهامه لها فى شرفها ومراقبتها كما اتهمته بملاحقتها بالضرب والإيذاء والتهديد ثم اكتشفت أنه على علاقة بإحدى صديقاتها ووعدها بالزواج. قالت «داليا» إنها عانت كثيرا طوال حياتها ودفعت ثمن تسرعها فى الزواج والارتباط بدون السؤال عن العريس وأوضحت أن والدها انفصل عن والدتها وتركهم من أجل زوجته الجديدة وانتقل للاقامة معها ورفض الإنفاق عليهم وتحملت والدتها الصعاب والمعاناة من أجلهم، وأوضحت أنها أهملت تعليمها وكانت تنزل لمساعدة والدتها فى عملها. وأوضحت الزوجة أنها عقب فشل زواجها الثانى هربت من المنطقة التى ولدت ونشأت فيها إلى حى آخر خوفا من تهديدات طليقها لها مؤكدة أنها قررت عدم الارتباط وأن تهب حياتها لصغيرها حتى تعرفت على زوجها الثالث خلال تردده الدائم على مقر الشركة التى تعمل بها وكان ميسورا ماديا وتوطدت علاقتهما بسبب كرمه معها ومساعدته لها ماديا عقب علمه بظروفها ثم فوجئت به يفاجئها بطلبه الزواج منها فوافقت لتفاجأ منذ بداية زواجهما بسلوكه ومعاملته السيئة لها واعتياده التعدى بالضرب المبرح بسبب وبدون وكانت تصرفاته نابعة من غيرته الشديدة ثم اتهمها بخيانته وضربها -علقة موت- وطردها من منزل الزوجية وحاول إجبارها على التنازل عن حقوقها الشرعية مقابل الطلاق وهو ما دفعها للتقدم بدعوة طلاق للضرر أمام المحكمة. وباستدعاء الزوج وعرض الصلح أكد تمسكه بزوجته واتهمها بالتمرد على عيشتها، بالإضافة إلى قيامها بابتزازه ماديا وتأخرها خارج المنزل بدون أسباب مقنعه وإغلاقها هاتفها المحمول لساعات طويلة وهى خارج المنزل واتهمها بأنها خططت للهروب والانفصال عقب تنازله لها عن شقة الزوجية وشرائه لها كمية كبيرة من المشغولات الذهبية وبإعادة استدعاء الزوجة تمسكت بالطلاق فقرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية إحالة الدعوى للمحكمة للفصل فيها.