تحولت سنوات العمر إلي كابوس يطارد رحمة التي انشغلت بمرض والدتها وعملها وأجلت فكرة الارتباط حتي سرقها العمر وبلغت نهاية العقد الثالث لتستيقظ علي كابوس العنوسة. كشفت رحمة تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة مصر الجديدة, مؤكدة أنها نشأت وسط أسرة ميسورة الحال وعقب انتهاء دراستها الثانوية التحقت بإحدي كليات القمة وتقدم الكثير من الشباب للارتباط بها لكنها عقب تخرجها أرجأت فكرة الارتباط لمرض أمها والتحقت بالعمل في شركة كبري وانشغلت بالعمل ووالدتها. وأوضحت أن شكاوي زميلاتها في العمل وأصدقائها المستمرة من الزواج وتجربة قاسية لإحدي قريباتها مع زوجها كانت سبب عقدتها من الارتباط ومرت الأيام وتوفت والدتها واستيقظت علي كابوس العنوسة وانشغال أشقائها عنها ففكرت في الارتباط عندما لاحظت إلحاح شريف أحد أصدقائها الذي تعرفت عليه علي موقع للتواصل الاجتماعي ويتقرب منها حتي تعلقت به. وأضافت رحمة أن شريف كان شابا يتميز بالوسامة ومن أسرة ميسورة الحال واستغربت تأخره في الارتباط رغم بلوغه العقد الرابع وسريعا تمت الخطوبة ثم الزواج لتفاجئ بأنه يعاني مشاكل صحية فتحملت وظنت أنها حالة مؤقتة وبعد فترة سيتحسن لكنه لم يتحسن فاتفقت معه علي زيارة الأطباء للبحث عن علاج ولكن لم تفلح المحاولات ومرت الشهور والزوجة لا تزال عذراء ولم تخبر أحدا أو تشتكي رغم أن أسرة زوجها لم تتوقف عن ملاحقتها بالأسئلة عن سبب تأخر إنجابها حتي اتهمتها حماتها بأنها عاقر. وقالت إنها فوجئت بتغير طباع الزوج واعتدائه عليها بالضرب بسبب شكه في سلوكها وطلب منها الجلوس في المنزل وترك العمل مما دفعها الي مغادرة منزل الزوجية والعودة الي منزل والدها وتوقعت انه سيتوجه لمصالحتها لكنه هددها ثم توجه الي منزل أسرتها واعتدي عليها بالضرب مما دفعها الي طلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت التقدم بدعوي طلاق للضرر, والتي طالبت فيها بتطليقها من زوجها لاستحالة العشرة بينهما.