لم يصن «محسن» الجميل لزوجته التى أخلصت له ووقفت بجواره لتفاجأ بعد رحلة امتدت أكثر من 15 سنة بزواجه عليها من ابنة عمه! وبعد أن انكشف السر. قررت «حسناء» مغادرة المنزل وذهبت لمنزل أبيها طلبت الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت الطلاق للضرر ثم تقدمت بدعواها أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، كما تقدمت بدعوى نفقة صغار وأجر مسكن. كشفت «حسناء» تفاصيل حياتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمدينة نصر مؤكدة أنها تنتمى إلى أسرة ميسورة ماديا بمدينة نصر وعندما تقدم «محسن» زوجها للارتباط بها كانت ظروفه الاجتماعية سيئة جدا ورفضت أسرتها ولكنها وافقت وتوسمت فيه خيرا بعد أن وعدها بأنه لن يخونها أو يغدر بها وتنازلت عن الكثير من مستلزمات وطلبات عرسها حتى لا تحرج عريسها. وعقب إتمام مراسم الخطوبة والزواج لم تغادر منزل أسرتها لأن والدها جهز لهما شقة بالمنزل لتتزوج فيها وتكفل بشراء عفشها وأقام الزوج معها وكانت تتولى الإنفاق عليه من راتبها الكبير الذى تتقاضاه من عملها بإحدى الشركات الكبرى وكانت تجهز له مبلغا شهريا يرسله لوالدته وأسرته للإنفاق منه ووقفت بجوار زوجها حتى أنشأ مشروعا صغيرا حقق منه دخلا شهريا جيدا. وأضافت «حسناء» أن حياتها كانت مقسمة بين منزلها وعملها ورزقها الله بطفلين تكفلت بكل نفقاتهما رغم التحاقهما بمدارس لغات بمصروفات كبيرة ورغم كثرة الضغوط عليها لم تهمل زوجها وكانت دائما واقفة بجواره تساعده بأموالها وعلاقات أسرتها واستمرت حياتهم فى سعادة كبيرة عدة سنوات ركزت فى عملها وأسرتها وركز الزوج فى عمله حتى لاحظت تغيير طباع زوجها وسهره خارج المنزل ثم مبيته يوما أو اثنين أسبوعيا خارج المنزل وكان يتحجج بظروف العمل. واستطردت تروى تفاصيل المشكلة مؤكدة أنها تلقت اتصالا من فتاة مجهولة أخبرتها بزواج زوجها عليها ولكنها أغلقت فى وجهها الخط وأكدت أنها مجرد محاولة للإيقاع بينها وبين زوجها وتحملت معاناتها مع زوجها الذى أنكر جميلها عليه ولم يتذكر الأموال التى أنفقتها عليه وعلى أسرته وفى بداية شهر رمضان قام بتنظيم عزومته السنوية لأفراد عائلته وحجز دورا كاملا فى أحد المطاعم الشهيرة بالمنطقة ودعا جميع أقاربه للحفل. وأكدت أنها تعرف عائلته جيدا وعلاقتها بهم جيدة ولكنها لاحظت وجها غير مألوف عليها وعندما سألت تبين انها ابنة عم الزوج وعلمت بأنها مطلقة بعد رحلة زواج فاشلة أثمرت عن إنجاب طفلة، ولاحظت تعامل زوجها بدلال مبالغ فيه مع السيدة الأربعينية التى كانت ترتدى ملابس لا تتناسب مع روحانيات الشهر الكريم فركزت معهما حتى سمعت حوارًا جانبيا فضح علاقتهما. التزمت حسناء الصمت وعقب عودتها إلى منزلها واجهت زوجها بما حدث فلم ينكر واعترف بزواجه من ابنة عمه قبل عدة أشهر وانه كان يحبها منذ الصغر ولكن والدها رفض زواجه منها بسبب ظروفه المادية وزوجها لرجل أكبر منها بسبب أمواله، وعندما تم الطلاق عادت إليه وتزوجها فى السر فأعلنت رفضها لقراره وقررت ترك منزل الزوجية ولكنه رفض وانفعل عليها وتعدى عليها بالضرب والإهانة ثم حبسها بمنزل الزوجية واستولى على هاتفها المحمول وبعد أيام من المعاناة قرر إطلاق سراحها عقب تدهور حالتها الصحية فجمعت ثيابها وأخذت صغارها وعادت لمنزل أبيها ثم طلبت الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت الطلاق للضرر ثم تقدمت بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر وتقدمت بدعوى نفقة صغار وأجر مسكن وباستدعاء الزوج رفض تسوية الخلافات فقرر المكتب إحالة الدعويين إلى محكمة الأسرة للفصل فيهما.