قال السفير علي محيى الدين العشيري، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والهجرة والمصريين بالخارج، إنه مع دخول موسم الحج، يتعين علي الحجاج المصريين ألا يقدموا علي أي احتكاك برجال الأمن السعوديين سواء في الموانئ والمطارات أو في محيط الحرمين الشريفين. محذرًا من عواقب تهمة مقاومة رجال الأمن في القانون السعودي، مما قد يعرض الحاج إلي مشاكل ضخمة تصل إلى احتجازه لعدة أشهر، وهو في غني عن مثل هذه المشاكل طالما أنه قصد بيت الله الحرام. وحذر السفير فى تصريحات خاص ل"بوابة الأهرام" من خطورة التظاهر أو الاعتصامات من جانب الحجاج احتجاجا علي نقص أو عدم توافر خدمات معينة، داعيا الحجاج الي الرجوع للمشرفين العامين علي تجمعاتهم، مما سوف يسهل من حل مثل هذه المشكلات الطارئة، مؤكدا حرص الوزارة علي أمن وسلامة كل مواطن مصري بالخارج، سواء كان مقيما أو زائرا، مشددا علي أن مصر لا تقبل بأي معاملة تمييزية تجاه أي مصري في أي مكان بالعالم. وكشف في هذا الصدد عن أربعة محاور أساسية قال: إنها تحكم عمل الوزارة تجاه المصريين بالخارج مؤكدا أنهم "المصريون بالخارج" يحتلوا الأولوية القصوي لديها وكذلك لدي الحكومة وكل أجهزة الدولة المعنية بمتابعتهم، لافتا في هذا الشأن إلى ما تقدمه الوزارة من خدمات قنصلية، مضيفا أنه لا أحد يتحدث عنها أو يذكرها في الوقت الذي تسلط الأضواء دائما علي أي مشكلة ولو كانت صغيرة تقع في هذه الدولة أو تلك. ونوه مساعد وزير الخارجية في هذا الصدد عن أن قنصلية جدة مثلا تؤدي 400 ألف عملية سنويا بواقع 450 يوميا،وهو رقم لا تنهض به أي قنصلية مثيلة لها في العالم، كما كشف عن أن نحو 90% من المشاكل التى تواجه المصريين يتم تسويتها وديا دون أن يشعر بها أحد ودون أن تصل إلى وسائل الإعلام. طالب العشيري المصريين بالخارج بسرعة الإبلاغ عن شكواهم ومشاكلهم بمجرد حدوثها وقبل أن تتفاقم، حتي يتسني التدخل السريع من جانب القنصلية والعمل علي حلها في مهدها، مؤكدًا أن عنصر الوقت مهم للغاية، ولافتا إلي أن نسبة ال10% من المشكلات تتفاقم بسبب التأخر في الإبلاغ عنها من جانب أصحابها، خصوصا إذا ما وصلت إلى القضاء. من جانب آخر أكد العشيري أن وزارة الخارجية بانتظار إقرار هيئة رعاية المصريين بالخارج وتدبير التمويل اللازم لها حتي تنهض هذه الهيئة بمهمتها ومسئوليتها تجاههم ومتابعة قضاياهم ومشكلاتهم، وحتي يتسني تدبير مصروفات المحاماة واللجوء إلى المحاكم لأنها عالية التكلفة في الخارج. ولفت العشيري إلى مشكلة مهمة تتعلق بنقص عدد المستشارين القانونيين الملحقين بالقنصليات بالخارج، مدللا علي ذلك بقنصلية جدة التي يتواجد بها ثلاثة مستشارين فقط يؤدون خدمات للجالية، التى تتبع محيط القنصلية يناهز تعدادها 800 ألف مواطن، كما لفت إلى أن قوانين بعض الدول لا تسمح سوي لمحاميها"الوطنيين" بالحضور أمام المحاكم.