يلتقي فريق الرجاء البيضاوي المغربي نظيره الإسماعيلي غدًا الإثنين، في إياب الدور نصف النهائي لبطولة الأندية العربية على كأس الملك محمد السادس. ويسعى الرجاء المغربي لمصالحة جماهيره بعد الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا، إلا أنه يواجه صعوبات كثيرة فرضها فيروس كورونا المستجد إذ تأكد غياب المدرب جمال السلامي ليلتحق بمساعده محمد البكاري في الحجر الإلزامي، وسيقود الفريق المدرب المساعد الثاني هشام بوشروان. ويتواجد في الحجر الصحي المهاجم الكونغولي الديمقراطي بن مالانجو (بانتظار المسحة الأخيرة اليوم الأحد)، فيما يتهدد الغياب بسبب الإصابات العضلية كل من صانع الألعاب عبد الإله الحافيظي ولاعب الوسط عمر بوطيب. وأبعد «السلامي» عن التشكيلة كل من الكاميروني فابريس نجا، أنس جبرون، محمد الدويك، عمران فيدي، محمد سبول وزكريا الدريوش. ويعول متصدر الدوري المغربي على لقب البطولة العربية التي تختتم في الرباط، للحد من أزمته المادية الخانقة التي يمر بها ولا سيما بعد استقالة الرئيس جواد الزيات. ويرى الفريق المغربي أن لقاء الإسماعيلي سيكون «طوق النجاة» من الديون، فضلاً عن أداء مستحقات العديد من اللاعبين والمدرب الأسبق محمد فاخر. وقال الناطق الرسمي للنادي سعيد وهبي في تصريحات صحفية: «بطولة الأندية العربية تعد أولوية بالنسبة لنادي الرجاء نظرا الى رمزيتها كونها تحمل إسم الملك محمد السادس، كما أن القيمة المالية للقب مهمة في هذه الظروف الصعبة». وتابع: «نطمح أيضاً إلى نيل اللقب العاشر في المحطات الدولية». وأضاف وهبي: «نأمل أن تكون أرضية ملعب مراكش جاهزة، حيث أن اللاعبين المستدعين لخوض المباراة عازمين على الوصول الى النهائي، إذ أن الفريق يمتلك ترسانة من عناصر مميزة على المستوين المغربي والعربي وبالتالي يمكن تعويض الغيابات والوصول الى النهائي». ويأمل لاعبو الفريق المغربي، طي الصفحة القارية المخيبة والسعي إلى نيل اللقب العربي للمرة الثانية في تاريخه بعد 2006 (بمسمى دوري أبطال العرب). وسيعول الرجاء على الحارس أنس الزنيتي والقائد محسن متولي والهداف سفيان رحيمي الذي يعد أبرز أوراق الرابحة للفريق. سيتأهل الفائز من مواجهة الرجاء المغربي والإسماعيلي لمواجهة الاتحاد السعودي في النهائي، بعدما تخطى مواطنه الشباب. ستقام المباراة على ملعب مراكش الكبير، بدلاً من ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء الذي تضررت أرضيته على نحو واسع بسبب الأمطار الغزيرة في العاصمة الاقتصادية خلال اللقاء الذي خسره الرجاء أمام تونجيت السنغالي 1-3 بركلات الترجيح ما أدى الى خروجه من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.