ينظم مصابو الثورة اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء احتجاجاً على ما يصفوه ب "الإهمال التام لهم"، وقد أعلنت بعض القوى الثورية مساندتها لتلك الوقفة ومشاركتها بها، مستنكرين إهمال المصابين وملوحين بالاعتصام إذا مالم تتم الاستجابة لمطالبهم. وأعلن المشاركون فى الوقفة من المصابين والحركات الثورية عن 5 مطالب لوقفة اليوم؛ تصدرها العلاج الكامل على نفقة الدولة بما فيها ما يقرره لجنة طبية محايدة بسفرهم للخارج بناء على تقاريرهم الطبية، وصرف معاش شهرى كمصابى الحروب العسكرية، وتوفير تغطية شاملة للتأمين الصحي مدي الحياة لهم ولمن يعولونهم، وكذلك مسكن ملائم من الدولة لكل مصاب، ومنحهم اعفاءات مجتمعية مثل ضباط الشرطة والجيش بإصدار كارنيهات لهم تمنحهم مجانية المواصلات والنوادي. واستنكرت عدد من القوى الثورية ما تم بعد القرار الذى أصدره محمد مرسى رئيس الجمهورية، بعلاج المصابين وسفرهم للخارج ما حدث مع مصابى الثورة فى قصر العينى، موضحين عبر حائط الدعوة لوقفة اليوم والتى تدشينها على "فيسبوك" أنه بعد القيام بحملة إعلامية قوية تنادى بمطالب المصابين وتكشف ملفات الفساد التى تمت من قبل صندوق مصابى الثورة باسم المصابين، وبعد تقديمهم التقارير الخاصة ببعض المصابين الذين هم فى حاجة إلى العلاج خارج مصر إلى ديوان الرئاسة، علموا بزيارة رئيس الوزراء ووزير الصحة للمصابين داخل القصر العينى ومنحهم وعودا وعهودا كثيرة برعاية المصابين، وأنه سيتم إنهاء الاجراءات بسرعة لمن فى حاجة للسفر للخارج، كما سيتم نقل المصابين للمركز الطبى العالمى لاستكمال العلاج والسفر من هناك إلى الخارج. واعتبروا أن ما حدث بعد ذلك كان فاجعة بكل المقاييس، على حد قولهم، حيث تم نقل 4 مصابين فقط من القصر العينى إلى المركز الطبى العالمى، وذلك لإتمام العلاج وعرضهم على لجنة طبية تقرر سفرهم للخارج، كما لم يأخد أيا منهم أى تقرير يسمح بالسفر للخارج سوى مصاب واحد، وتم ترحيل بعضهم إلى مستشفى الحلمية العسكرى والبعض الأخر إلى مستشفى التأهيل بالعجوزة. وأشار المشاركون فى الوقفة إلى مانشيتات الصحف القومية التى أفادت نقل أعداد هائلة من المصابين إلى المركز الطبى العالمى لاستكمال العلاج، متسائلين لماذا تم نقل الأربعة المصابين من القصر العينى ثم ترحيلهم إلى عدة مستشفيات آخرى، ووضع المصابين تحت ضغوط نفسية، وهل هى محاولة لتفرقتهم حتى لا يعلو لهم صوت.