قال الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إننا نحتفلُ هذا المساء بعيدِ ميلادِ السّيّدِ المسيح ومازالَ القلقُ والخوفُ والارتباكُ يسودُ عالمنا وحياتنا، مما أثَّر على حياتِنا الاجتماعيَّةِ والاقتصاديَّةِ وعلى علاقاتنا الإنسانيَّةِ وخاصَّةً في عائلاتِنا ومجتمعنا. وأضاف خلال قداس عيد الميلاد والذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية بحسب التقويم الغربي : فهل يكونُ احتفالُنا اليومَ بالميلادِ تحدٍّيا كما كانَ يومَ ميلادِ المسيح، فنجدد فيهِ العهدَ والرجاء، ونولَدُ مَعَ المسيحِ مِن جديد؟. وأردف الأنبا إبراهيم إسحق أن أحداثَ الميلادِ والطفولةِ هي حدثٌ حقيقيٌّ وليست قِصصًا للتسلية، فالمغارة والزينة تشير إلى الحدث العظيم، وهي دعوة إلى التجديد والميلاد من جديد. وتابع بطريرك الأقباط الكاثوليك:"نصلّي لكي يصير الميلاد عطية حبّ وحوار وسلام أن يكون شفاء لبشر يتألمون وأمانًا لأناس يبحثون عن مستقبل آمن. ما فائدة الكلام عن الله المحبَّة لو لم تتجسَّد هذه المحبَّة فينا وبنا؟". واستطرد : نبعثُ بأطيب التهاني القلبيَّة إلى كل المحتفلين بالعيد وإلى شعبنا المصريّ كافة والشعوب جميعا، مصلين من أجل سلام وطمأنينة العالم، وأن يشمُلَنا اللهُ برحمَتِهِ ويغمُرَ قلوبَنا بمحبَّتهِ. واختتم:"نُصلِّي من أجل وطننا الغالي مصر، ومن أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلّ المعاونين له في خدمة الوطن، طالبين لهم الصحةَ والعونَ لمواصلةِ العملِ مِن أجلِ كرامَةِ وسعادَةِ كُلّ المصريين". كان الأنبا إبراهيم إسحق قد ترأس قداس عيد الميلاد مساء اليوم وسط حضور محدود من المصلين كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.