روى جيران سكان عقار روض الفرج المنكوب، جانبًا من حياة أصحاب المنزل المؤثرة، فقد كان الجدان الشقيقان حريصين علي أن يتزوج أبناؤهما ويقيمون معهم في المنزل نفسه. وكان الجدان يطمئنان علي أبنائهما وأحفادهما يوميًا، في سعادة غامرة شهد بها المحيطين بهما، كما أنهما يتمتعان بسيرة طيبة وسط أهالي المنطقة. وجاءت لحظة خروج جثامين الضحايا من تحت الأنقاض مؤثرة جدًا، لدرجة أن الصمت والوجوم ارتسم علي وجوه أهالي وجيران العقار المنهار في مشهد تقشعر له الأبدان. كما شهدت عمليات إنقاذ الضحايا من تحت أنقاض العقار حالة من الشد والجذب بين الأهالى ورجال الأمن وقوات الدفاع المدنى، بسبب تدافع سكان المنطقة وأهالى المصابين الذين انتابتهم حالة من الفزع والذعر من هول الصدمة، فأقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم كانوا معهم ليلة أمس، لكنهم الآن تحت الأنقاض بين الحياة والموت ومنهم من فارقهم للأبد. وفي مشهد مؤثر أصيبت سيدة في العقد الرابع من عمرها بحالة شلل نصفي بعد انتشالها من تحت الأنقاض، وتم نقلها فورًا إلي المستشفي بعد أن انتبهت للكارثة، بينما ارتفعت أصوات جيرانها بالبكاء الهيستيري علي حالها. كما تعدى بعض الأهالي على رجال الإعلام والفضائيات، لمنع تصوير الحادث، مما اضطر قوات الأمن بإشراف اللواء سامى لطفى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إلي فرض كردون أمني حول مكان الحادث، وتم استدعاء قوات الأمن المركزى لتأمين المكان. وتحول الشارع الذي وقع فيه المنزل المنكوب، إلي ساحة للنحيب والصراخ والعويل مع كل جثة يستخرجها رجال الإنقاذ من الضحايا، كما زاد من صعوبة الموقف ضيق الشارع الموجود به المنزل حيث وجدت معدات قوات الإنقاذ صعوبة فى الوصول إلى مكان الأنقاض.