أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز ،عن استنكاره ورفضه الشديدين للفيلم المسيئ للرسول صلي الله عليه وسلم، الذى أعده بعض أقباط المهجر المتطرفين، الذين يحاولون بشتى الطرق تقسيم مصر، وإثارة الفتنة الطائفية بين عنصرى الأمة، من خلال الإساءة للنبى. أضاف المركز فى بيان، اليوم الثلاثاء، أنه يرفض التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير هذه الإساءة، والسماح بالاعتداء على الأديان وحقوق الإنسان، وعلى مقدسات الشعوب، لما لذلك من مخاطر جمة على السلم والأمن الدوليين، وعلى العلاقات المشتركة ما بين الشعوب. وقال المركز: إن هؤلاء على رأسهم عصمت زقلمة، الداعى إلى تقسيم مصر ورئيس الدولة القبطية المزعومة، وموريس صادق، الذي يهاجم مصر والأزهر في كل المحافل الدولية، ومعهما القس المتشدد تيرى جونز الذى أحرق المصحف أكثر من مرة، أنهم دأبوا خلال الفترة الماضية على استفزاز مشاعر المسلمين، وهذا ما ينم عن مدى الحقد الدفين الذى يكنه هؤلاء المتطرفون للإسلام. وأكد أن هذا الأمر يمثل مخالفة صريحة للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعتها الدول جميعا وعلى رأسها الدول والحكومات الغربية، التي تؤكد دساتيرها أن مسألة الحريات ليست متروكة بالكامل من دون ضوابط وقوانين، بل هي وإن كانت في ظاهرها مطلقة، فإنها مقيدة بضوابط قانونية تحميها من التعارض مع قواعد الأخلاق والمصالح العامة وحقوق الآخرين والقوانين الداخلية والدولية طالب المركز بضرورة العمل على مكافحة هذه الظواهر عن طريق تعزيز دور الحوار فيما بين الأديان والثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والعمل المشترك من أجل مواجهة العنصرية والتطرف، وبضرورة إحالة المسئولين عن نشر الفيلم المسئ للنبي للمحاكمة العاجلة، حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى، وبشكل قد يؤثر على أمن واستقرار المجتمعات الآمنة. وطالب المركز وسائل الإعلام المختلفة بضرورة العمل على التصدى لتلك الظواهر السلبية بإيجابية، حتى لا تتحول حرية الرأى والتعبير، لسلاح يستخدمه الجهلاء لنشر الفوضى والتطرف والعنف فى المجتمعات.