اعرب مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن استنكاره ورفضه الشديد للفيلم المسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم، الذي أعده بعض أقباط المهجر المتطرفين، الذين يحاولون بشتى الطرق تقسيم مصر، وإثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة، من خلال الإساءة للنبي محمد. وقال المركز في بيان له، إنه يرفض التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير هذه الإساءة، والسماح بالاعتداء على الأديان وحقوق الإنسان، وعلى مقدسات الشعوب، لما لذلك من مخاطر جمة على السلم والأمن الدوليين، وعلى العلاقات المشتركة ما بين الشعوب وبعضها البعض. واضاف، أن هذه المحاولات الخبيثة التي تستهدف الوقيعة بين عنصري الأمة المصرية، والنيل من استقرار مصر، لن تؤتِ ثمارها، وستبوء بالفشل الذريع، خاصة، مشيرًا إلى أن هؤلاء وعلى رأسهم عصمت زقلمة، الداعي إلى تقسيم مصر ورئيس الدولة القبطية المزعومة، وموريس صادق، الذي يهاجم مصر والأزهر في كل المحافل الدولية، ويؤلب الدول الخارجية ضدها، ومعهما القس المتشدد تيري جونز الذي أحرق المصحف أكثر من مرة، دأبوا خلال الفترة الماضية على استفزاز مشاعر المسلمين، وهذا ما ينم عن مدى الحقد الدفين الذي يكنه هؤلاء المتطرفون للإسلام. وأوضح أن هذا الأمر يمثل مخالفة صريحة للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعتها الدول جميعا وعلى رأسها الدول والحكومات الغربية، التي تؤكد دساتيرها أن مسألة الحريات ليست متروكة بالكامل من دون ضوابط وقوانين، بل هي وإن كانت في ظاهرها مطلقة، فإنها مقيدة بضوابط قانونية تحميها من التعارض مع قواعد الأخلاق والمصالح العامة وحقوق الآخرين والقوانين الداخلية والدولية. وطالب المركز بضرورة العمل على مكافحة هذه الظواهر عن طريق تعزيز دور الحوار فيما بين الأديان والثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والعمل المشترك من أجل مواجهة العنصرية والتطرف. كما طالب بضرورة إحالة المسئولين عن نشر الفيلم المسيء للنبي صلي الله عليه وسلم للمحاكمة العاجلة، حتى لا يتكرر هذا الامر مرة أخرى، وبشكل قد يؤثر على أمن واستقرار المجتمعات الآمنة.