يحتفل الأقباط ، اليوم الجمعة، ب عيد النيروز والذي يمثل بداية لعام قبطي جديد. يتكون العام القبطي من 12 شهر تبدأ بشهر توت يليها شهر بابه ثم هاتور - كيهك - طوبة - أمشير - برمهات - برمودة - بشنس - بؤنة - أبيب - مسري - ونسئ. ولعيد النيروز تاريخ طويل، حيث إن كلمة "النيروز" تأتي من الكلمة القبطية (ني –يارؤو) بمعنى الأنهار. وحين جاء اليونانيين إلى مصر أدخلوا على الكلمة حرف (السين) لتصبح "نيروس"، وظنا من العرب أن الكلمة فارسية نطقوها "نيروز" والتي تترجم لكلمة (يوم جديد). ويحمل عيد النيروز هذا العام رقم 1737، ويعد هذا التقويم هو الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كذلك هو عيد له مكانته عند الفلاح المصري القديم حيث كان يتبعه لمعرفة ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل. و عيد النيروز يمثل كذلك عيد الشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ لوجوده وقت عصر الإمبراطور دقلديانوس، والذي تولى الحكم عام 284 م، واشتهر عصره ب"عصر الاستشهاد" ، حيث تعرض المسيحيون للاضطهاد. يرمز عيد النيروز للنماء والبدايات الجديدة فبوجوده يكون الخير و (توت) وهو أول شهور السنة القبطية يعود اسمه لعالم الفلك الذي وضع التقويم المصري القديم وتبعه المصريون القدماء لفترة طويلة. ول عيد النيروز العديد من المظاهر ال احتفال ية حيث يحرص الأقباط على تناول الجوافة والبلح الأحمر في هذا العيد. كذلك تقوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالصلاة بالألحان الفرايحي وتقدم للمصلين ورواد الكنيسة في هذا اليوم البلح الأحمر والجوافة. وتقوم الكنيسة بذلك حيث يرمز البلح الأحمر لدم الشهداء والنواه بداخله ترمز لقوة إيمان الشهداء والجوافة ترمز لنقائهم. كان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قد هنأ الأقباط ب عيد النيروز خلال عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي. وقال البابا تواضروس في تهنئته:"كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة بداية عام جديد، العام القبطي الجديد الذي يبدأ يوم الجمعة، في سنة جديدة وهي سنة 1737 للشهداء".